المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

مهاجرون في السويد يشتكون من تدهور الكرونة السويدية مقابل الدولار وغلاء المعيشة في السويد !

تراجعت قيمة الكرون السويدي مقابل اليورو والدولار اليوم. لتصل إلى 10.70 كرون سويدي مقابل واحد دولار أمريكي ، وربما ليس لأزمة فيروس كورونا السبب المباشر والرئيسي لتدهور الوضع الاقتصادي للمهاجر في السويد ، حيث منذ اكثر من عام يشعر المهاجرين في السويد بغلاء المعيشة وقلة فرص العمل وضعف الدخل.




ورغم أن التراجع في قيمة الكرونه السويدية مستمر من فترة وله أثار اقتصادية متباينة ، إلا أن انخفاض قيمة الكرونه السويدية أمام الدولار واليورو له انعكاسات سلبية علي المهاجرون في السويد .




حيث الكثير من المهاجرين بالسويد مرتبط بعوائل وأقارب في دولهم الأصلية ،وفي بلدان أخري ..

ويتم تحويل مبالغ مالية إلى أقاربهم لمساعدتهم شهريا أو كل فترة ، وتكون هذه الأموال المرسلة محولة من الكرونة إلى الدولار واليورو .




ومع انخفاض قيمة الكرونة السويدية المتواصل ، اصبح تحويل المال من المهاجرين بالسويد إلى أقاربهم بدول أخري أمر مكلف وذات عبء اقتصادي علي المهاجر .

فالعديد من المهاجرين في السويد بداءو يشعرون بالانزعاج من ضعف الدخل وغلاء المعيشة في السويد ، وتحديداً بعد انتهاء فترة الترسيخ وعدم وجود عمل ، مما يعني اعتمادهم علي مساعدات السوسيال أو ” الاكتفتي ستود” وهو برنامج النشاط التدريبي للعاطلين عن العمل .




يقول “أبو شام ” مهاجر سوري من 2013 بالسويد .

عندما وصلت للسويد في 2013 وحصلت علي الإقامة السويدية كنت احول شهريا 2000 كرونة لأقارب لي في لبنان ، وكانت تصل لهم في لبنان 300 دولار تقريباً ، حيث كان سعر الصرف للكرونة كل 100 دولار تساوي 720 كرون سويدي




الآن في 2019 الوضع مختلف فتحويل 300 دولار لأقاربي في لبنان يكلفني ما يقارب 3000 ألف كرون سويدي ، حيث أن سعر كل 100 دولار يساوي 10.25 كرون + إضافة رسوم التحويل !.




.والمشكلة أنني بعد الترسيخ بلا عمل وصافي الدخل لا يتجاوز 3500 كرون من السوسيال و احياناً اقل وفقا لمزاج مسئول السوسيال …وبالتالي أن الاستمرار في إرسال المال لأقاربي فسوف اكون مفلس بالسويد طوال الشهر …!

وكذلك تشير ” أفنان ” مهاجرة بالسويد من 2014






تقول أفنان ” مشكلتي إنني ملتزمة بديون من أقاربي ومعارفي ، وصلت 21 ألف دولار ، لكي استطيع أن اصل للسويد أنا وأطفالي ، حيث اقترضت المال من الأصدقاء والأقارب ، لكي احصل علي مبلغ استطيع أعطاءه للمهرب الذي يسفرني للسويد في 2014 ، وبشكل امن ودون مخاطر ، علي أمل أن استطيع تسديد الديون من مزايا المساعدات والعمل في السويد التي كنا نسمع عنها .






…ولكني بعد وصولي وحصولي علي الإقامة، وجدت أن تدبير 20 ألف دولار يكلفني ادخار 180 ألف كرون ! وهو مبلغ من الصعب الحصول عليه في السويد …….من مساعدات أو عمل ..!




إلا إنني كنت احول المال لأقاربي كــ مساعدة وتسديد القليل من ديوني كل شهر ، ولكن الوضع اصبح صعب جدا الآن … فتسديد 20 ألف دولار حاليا يكلفني أدخار 190 ألف كرون سويدية وفقا لأسعار صرف 2019 ، ولا استطيع مساعدة أقاربي في سوريا .






…بل إنني حاليا بالسويد لا احد عمل وأعيش علي السوسيال ، وأعانى من نقض كبير في الدخل لشراء مستلزمات المعيشة والحياة ، حيث كل شيء مرتفع السعر بالسويد وبدون عمل سوف أعيش علي مساعدات السوسيال الضعيفة ، أنا احصل مع أطفالي علي دخل لا يتجاوز 8 ألف كرون شهريا أي اقل من 800 دولار شهريا !




وتقول أم ستار ” مهاجرة عراقية ” :

الوضع سيء جدا للعاطل بالسويد ، فـــ بعد الترسيخ تنتهي الأحلام بالسويد وتبدأ المعاناة ….
تقول “أم ستار” أننا اصبحنا نفكر طوال الشهر في فواتير الإيجار والكهرباء والأنترنيت والتدفئة والبنزين والاتصالات …..




ونقلل من ميزانية البيت ، ….أن متطلبات أطفالي لا استطيع توفيرها إلا بالتقسيط أو شراء المستعمل ..الصيف الماضي حاولت شراء درجات “بايسكل” لأطفالي الثلاثة ، ولكن شراء 3 درجات يكلفني 4500 كرون ، وهو مبلغ كبير جدا لا استطيع تحمله وأنا بلا عمل  …. وبالتالي اضطر لشراء المستعمل أن وجدت ، فمن الصعب الآن أن نجد ما نحتاجه من محلات المستعمل “السكند هاند” وحياتنا تعتمد علي العروض الشهرية …..أنا أريد عمل ولكن لا اعرف كيف احصل عليه !