المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

من يتحمل مسؤولية عدم تجديد الإقامة المؤقتة إلى دائمة ؟

من الناحية القانونية أصبح منح الإقامة الدائمة في السويد خاضع لشروط قانونية يجب على اللاجئ إكمالها ، والأمر اصبح أكثر تعقيداً عندما نوهت مصلحة الهجرة السويدية أن العائلة الواحدة قد يحصل فرد على إقامة فردية بينما لا يمكن للآخرين الحصول على الإقامة الدائمة .





 فربما نجد بفضل سياسة السويد الجديدة للتعامل مع المهاجرين ، أطفال لديهم جنسية سويدية وزوج لديه إقامة دائمة وزوجة وهي الأم لديها إقامة مؤقتة !. حالة من الفوضى وعدم الاستقرار داخل العائلة ..لم  يراعي السياسيين وأحزاب السويد الديمقراطية  مفهوم وحدة وسلامة العائلة في المجتمع ! ” المتحدثة باسم سياسة الهجرة في حزب اليسار، كريستينا هوغ لارسن”





ولكن أحياناً يتعدى الأمر مشكلة القوانين ليتحمل اللاجئ أيضاً مشكلة أخطأ لا علاقة له بها ، وهي حالة تنتشر في السويد ولا يتم محاولة معالجتها ، فهل على المهاجرين داخل السويد أن يتحملوا أخطاء لا علاقة لهم بها ؟!،

فمجرد أن مصلحة الهجرة أرسلت بريداً، لكن لم يصل إلى الشخص المعني يمكن تغيير مصير اللاجئ .. مثل محامي لم يقم بتقديم استئناف في قضية خلال 21 يوم فسقط حق المهاجر ، أو بريد بموعد هجرة لم يصل للمهاجر فيتم إصدار القرار؟





إحدى السيدات المهاجرات  تشتكي من أن مصلحة الهجرة لم تمنحها حقها في الإقامة الدائمة إلى الآن بالرغم من أن المحقق المسئول عن تجديد الإقامة وعد بذلك ، وسبب رفض تجديد إقامتها لدائمة أنها لم ترد على البريد المرسل إليها لإكمال إجراءات حصولها على الإقامة الدائمة، وفي نفس الوقت ذكرت السيدة أنه لم يصلها أي بريد حتى ترد عليه.




ولذلك قدمت السيدة شكوى إلى مصلحة الهجرة السويدية تقول فيها “إلى مصلحة الهجرة السويدية بعد التحية، أريد أن أعرف شيئًا، هل عليَّ كمهاجرة أن أتحمل خطأ عدم وصول البريد المرسل منكم إليَّ بخصوص استكمال إجراءات حصولي على الإقامة الدائمة؛ بأن امنع من حقي في الحصول عليها؟!”




كما ذكرت هذه السيدة أنها قدمت طلب الحصول على لجوء في نوفمبر 2015 ، وحصلت على الإقامة المؤقتة على الرغم من أنه يحق لها أن تحصل على الإقامة الدائمة، نظرًا لكون زوجها وأطفالها حاصلون على الجنسية السويدية، وهذا ما أخبرها به الموظف في مصلحة الهجرة بأنها وفقاً للشروط القديمة لقانون الهجرة فإنها يحق لها أن تحصل على الإقامة الدائمة وطلب منها أوراق إثبات الهوية وجواز السفر وبالفعل قدمته له.




ولكنها فوجئت بأنها قد حصُلت على إقامة مؤقتة وليست دائمة ولا تعرف ما هو السبب. وعند ميعاد تجديد الإقامة المؤقتة قامت السيدة مرة أخرى بتقديم طلب إلى مصلحة الهجرة للحصول على الإقامة الدائمة ولكنها فوجئت للمرة الثانية بأنها لم تحصل عليها وأنه قد تم تمديد الإقامة المؤقتة.




وعندما ذهبت إلى مصلحة الهجرة لمعرفة السبب؛ قيل لها أنها لم ترد على طلبهم بخصوص إرسال جواز السفر إليهم في الوقت المحدد لإكمال إجراءات الحصول على الإقامة الدائمة، وعلى الرغم من أنها لم تتلقى أي رسائل بريد من مصلحه الهجرة إلا أنهم لم يلتفتوا لقولها.

وتقول السيدة أنها تشعر بالظلم لأنها تتحمل نتيجة خطأ لم ترتكبه، وقد خسرت فرصة الحصول على الإقامة الدائمة !