تقارير

تقرير سويدي : من المسئول عن عزلة المهاجرين الجدد في السويد ..وكيف نشجعهم على الاندماج !

قد يبدو للبعض من المهاجرين الجدد  أن أبواب الحياة الاجتماعية والتواصل مع السويديين موصدة، فهل هذه حقيقة ، هل أقامة علاقات اجتماعية مع السويديين ، غير ممكنة ؟ وما هو السبب؟ اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد أو حاجز اللغة ، أو اختلاف الاهتمامات ، أو أن السويديين لا يرحبون بالعلاقات مع الأجانب  ، أو هناك رأي أخر أن المهاجرين منعزلين !!!




إلاّ أن هناك من ينجح في فتح هذه الأبواب في وقت قياسي من خلال ممارسة الرياضة. … فكما رأيت انت كــ مهاجر في السويد  فالرياضة أسلوب حياة مهم للسويديين .هذا ما يحدث مع فاطمة وميرفت في بلدية هيلته، التي تشهد تجربة لإدماج  المهاجرين الجدد من خلال الرياضة.




بلدية هيلته الواقعة في محافظة هالاند جنوب شرق السويد  تشهد تجربة لإدماج المهاجرين الجدد من خلال الرياضة، حيث يفتح النادي الرياضي بهيلتابريك أبوابه كل يوم أربعاء مجاناً للجميع لممارسة الرياضة ثم تناول القهوة السويدية  ، حيث تكون فرصة للقاء والتعارف وتقريب المسافات بين المهاجرين الجدد والمواطنين السويديين.




آنا لارشون مدربة رياضية تقول أن الرياضة والنشاطات البدنية مهمة في جميع الأحوال للسويديين ، وستكون مهمة  جدا وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون على هامش المجتمع سواء كانوا مهاجرين جدد .
فإذا كنت على الهامش في قرية أو ضاحية يصعب عليك أن تكون جزءاً من المجتمع ، ولذلك نرغب نحن في أن نكون  من خلال التجمع الرياضي المكان الذي ينطلق منه الشخص للتعرف على السويد  والسويديين.






 
وتقول  آنا لارشون لا نعتقد أن المهاجر الجديد يحقق النجاح فقط من خلال تلقي دروس اللغة السويدية للأجانب فقط ،  لأن ذلك سيتطلب وقتاً طويلاً، نحن نعتقد أن الوافد الجديد الذي يختار المشاركة في مختلف النشاطات عوض المكوث في البيت هو من سيصل إلى تحقيق أهدافه بطريقة أسرع وتعلم اللغة السويدية بشكل اسرع .



وتضيف لا نريد إن نحلل ونتناقش كثير من المسئول عن عدم الاختلاط والاندماج ، فهذه نقاشات مستمرة ويوجد من يعمل عليها ، نريد أن نخلق ظروف فعليه للاندماج ، لذلك دعمنا فكرة النادي الرياضي الاجتماعي في البلدية وننشرها بالضواحي والقرى  المحيطة ..




احد نماذج هذا النجاح هو المدرب الرياضي محمد بايزيد هو مواطن سوري قادم إلى السويد منذ أربع سنوات.
يقول ” أنا اخترت الرياضة كمفتاح للدخول للمجتمع السويدي ، بما إنه مجتمع بينهم جداً بالرياضة فلا يوجد شخص إلا ويمارس الرياضة السويدي فكانت فكرة جيدة أني أنا اخترت هذا المفتاح للمجتمع”



ويضيف محمد  “طبعاً حصلت على علاقات مع سويديين ، ومع الوقت كنت اسلهم بشكل طبيعي  هل  لديك معرفة  بمكان يطلب عمال أو موظفين ( انه سؤال عادي طبيعي مشهور بين السويديين ) لقد حصلت علي  فرص عمل جزئية في أكثر من مكان وتعرفت على أشخاص كثيرة ،، حتى إذا أحببت أن أبدل شغلي لمكان آخر ، فهناك توفر لفرص أكثر عن إن كنت أدرس أو أعمل في مجال آخر “….لذلك ربما عليك كا مهاجر جديد تشعر بالعزلة عن المجتمع أن تبدأ بالرياضة فسوف تشعر بتحسن في صحتك وفي تعرفك على المجتمع .






المصدر – راديو السويد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى