المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

من المانيا الى السويد لمن نمنح الحماية ولمن نجدد الاقامة المؤقتة ..مقال رأي “دير شبيغل” الألمانية

تعتبر ظاهرة الهجرة واللجوء من الاحداث التى تشغل الرأي العام الالماني ، وبدرجة أقل الرأي العام السويدية ، هذا ما اشار اليه مقال بعنوان (مجرد رأي) في صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، حيث تحدث المقال عن مدى فكرة انتشار لاجئين داعمين لنظام الحكم في سوريا ـ قائلا ” نجد ان العديد من اللاجئين الهاربين من الصراع في سوريا ، من مؤيدي نظام دمشق ، دون فهم هل طلبوا اللجوء لأسباب حماية من نظام دمشق ـ او لأسباب اخري ” 




واشار المقال ” من حق الانسان ان يقدم طلب اللجوء والحماية لاي سبب يراه يهدد حياته ، ولكن ان كان يرى ان النظام الحاكم في بلده – ديمقراطي ، في هذه الحالة يعتبر اعتراف بوجود مكان امن في بلده ،  يستطيع اللجوء اليه لحمايته ، وهذا يجعلنا نراجع ما مدى شرعية تجديد اقامة مؤقتة منحت من اجل الحماية المؤقتة  ؟”




في جزء اخر من المقال يقول الكاتب ” يتركز اغلب اللاجئين السوريين في أوروبا في دولتين  هم (المانيا – السويد ) ، ومن الملاحظات الهامة زيادة اللاجئين السوريين المؤيدين لنظام دمشق في السويد ، بينما ينخفض تواجد مؤيدي نظام دمشق في المانيا.

وقال الكاتب ان هذا الرصد وفقا لتقارير واحصائيات لأنتشار عدد الجمعيات السورية والتظاهرات التى رفعت اعلام سورية وشعارات داعمة لنظام دمشق ـ وقال:- لدينا في 2018 اكثر من 7 وقفة و تظاهرات في ستوكهولم رفعت بها اعلام وشعارات محسوبة على نظام دمشق ، مقابل 3 مسيرات ووقفات رفعت فيها اعلام الثورة السورية ، كما ان جمعية من اكبر جمعيات اللاجئين السوريين في السويد ترفع العلم السوري دون علم الثورة السورية ، هذا لا يعكس العدد وانما يعكس النشاط والتواجد المكثقة للانشطة والاشخاص المهتمين .






هذا الامر مختلف في المانيا حيث اغلب المسيرات والوقفات والانشطة ، كانت للتنديد بجرائم نظام دمشق ، بينما ينشط في المانيا نشطاء مؤيدي الثورة السورية ، فنجد الامر مختلف في السويد ، حيث ينشط فنانين يؤيدوا نظام دمشق وفي افضل الاحوال يتجنبوا الحديث ضد النظام ، ولايرحبون بالثورة السورية .

ويختم الكاتب مقاله بالقول : – نجد الان ان القضية السورية قد تتجه للتصفية لصالح نظام الاسد  …. وبالنسبة لنا  القضية هي  :-

ديمقراطية ، وحماية من لديه خطر ، وحريه تعبير ،  مع الزامية القيم الانسانية والقانونية حول جرائم ضد الانسانية حصلت في سوريا ومسئول عنها … اولا نظام دمشق ثم المليشيات والتشكيلات الارهابية ، و قوات المعارضة المسلحة.

.. ولكن عندما نتوقف امام ظاهرة الهجرة واللجوء الى المانيا او السويد او غيرها من دول الاتحاد الأوروبي ، ودراسة فئة مهمة منها مثل المشكلة السورية ، فعلينا ان نسأل لمن نقدم الحماية واللجوء ؟ ولمن سوف نجدد الحماية واللجوء  لاحقا  ؟ هذا الامر يجب ان يكون حاضر امام السياسيين في المانيا والسويد ودول الاتحاد الاوروبي  الان  .!