
مصنع تزوير في ستوكهولم: سجن وترحيل لرجلان مارسوا تجارة للجوازات والإقامات المزورة
كشفت الشرطة السويدية عن عملية تزوير واسعة النطاق، كان يقودها رجلان من شمال ستوكهولم من داخل مساكنهم الخاصة، حيث أنشأوا ما يشبه “مصنعاً” سرياً لتزوير الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر، وبطاقات الهوية، ورخص القيادة، وتصاريح الإقامة. وقد صدر الآن حكم ضدهما يقضي بالسجن لمدة عامين والترحيل المؤبد من السويد.
البداية: امرأة ضبطت بهوية مزورة
بدأت التحقيقات حين ألقت الشرطة القبض على امرأة تحمل هوية مزورة. وأفادت خلال التحقيقات بأنها اشترت الوثيقة من رجل معيّن، لتبدأ بعدها الشرطة بمراقبته سرياً.
مداهمة تكشف “مصنع بطاقات” منزلي
خلال مداهمة نفذتها الشرطة في منزلَي الرجلين شمال العاصمة، عُثر على أكثر من 100 وثيقة مزوّرة شملت رخص قيادة، جوازات سفر، بطاقات هوية، وتصاريح إقامة. كما تم ضبط معدات وأجهزة متخصصة تُستخدم في إنتاج وتعديل الوثائق الرسمية.
التحقيقات كشفت أيضاً عن صور ومقاطع فيديو على هواتف الرجلين، يظهر فيها عملاء يشكرونهم بعد استلام الوثائق المزورة.

الشرطة: “الوصول الكامل إلى نظام الرفاهية”
قالت مايا هاغبرغ أندرسون، المحققة في قسم شرطة الحدود بستوكهولم، إن الوثائق المزورة تُستخدم كمدخل للاستفادة من النظام السويدي:
“تصنيع وبيع هذه الوثائق نشاط مربح جداً للجريمة المنظمة. فهي تُستخدم لتسجيل الشخص في سجل السكان، والحصول على بطاقة هوية سويدية، وBank-ID، ومن ثم الوصول الكامل إلى نظام الرفاهية السويدي.”
أكثر من 200 عميل… ووقف تحويلات مالية
اعتبرت المحكمة الابتدائية أن النشاط كان منظماً ومنهجياً على نطاق واسع. ولا تزال الشرطة تعمل على تحديد هوية العملاء الذين تجاوز عددهم 200 شخص، واتخذت إجراءات لإيقاف صرف المساعدات والدفعات المالية التي حصل عليها بعضهم باستخدام وثائق مزورة.
هذه الوثائق قد استُخدمت – بحسب الشرطة – في الحصول على قروض، ومخصصات حكومية مثل تعويضات المرض والإعانات الخاصة بالمساعدة الشخصية (التمويل للرعاية).
الأحكام
الرجلان، في الأربعينات من العمر، أُدينا بتهمة تزوير وثائق جسيم (grov urkundsförfalskning)، وحُكم عليهما بالسجن لمدة عامين لكل منهما، بالإضافة إلى الترحيل من السويد مدى الحياة.