
زيادة نسبة الطلاب المهاجرين لــ 80% بمدارس سويدية يؤدي لإغلاق مدارستين في ترولهيتان
التمييز والتكتل بين الطلاب الأجانب ومن أصول أجنبية في مدارس السويد أصبح مشكلة تتزايد في مدن وضواحي سويدية ، حيث وصلت نسبة الطلاب المهاجرين ومن أصول مهاجرة لــ 95 بالمائة في بعض مدارس الضواحي بالمدن السويدية..
و لذلك أعلنت إدارة بلدية Trollhättan، إغلاق عدد من المدارس وتوزيع الطلاب المهجرين ومن أصول مهاجرة إلى مدارس أخرى للحد من الانعزال بين الطلاب. وقال مسؤولون في البلدية، في مؤتمر صحفي اليوم، إن القرار اتخذ بموافقة الأغلبية في مجلس إدارة البلدية.
ووفقاً للقرار الذي صدر اليوم الاثنين ، فأن كل من مدرسة Frälsegård و مدرسة Kronan، وهما مدرستان يبلغ عدد الطلاب من أصول أجنبية ومهاجرين فيهما نسبة مرتفعة تصل 85 بالمائة ، كما تنخفض فيهما نسبة أولياء الأمور الحاصلين على التعليم الجامعي.
وسوف يتم نقل 300 طالب من هذه المدارس إلى خمس مدارس سويدية أخرى في المدينة ، تكون نسبة الطلاب السوديين من المولدين بالسويد ، والمتحدثين بالسويدية كلغة أم 85 بالمائة . وذلك للمساعدة في إنهاء عزلة الطلاب المهاجرين والمساعدة على اندماجهم وإنهاء التمييز بالفصل العنصري …
وكان تحقيق أجراه راديو السويد سلط الضوء على تزايد العزلة بين الطلاب المهاجرين في المدارس السويدية، حيث يختار هولاء الطلاب وعوائلهم الذهاب إلى مدارس غالبيتها من عرق واحد متوقعين سهولة الدراسة من خلال تكتلهم وعزلتهم معاً .
ودرس التحقيق خلفيات الطلاب في المدارس الأساسية خلال العام الدراسي الفائت مقارنة بالسنوات العشر الماضية وكان المتحدثين بالعربية والفارسية الأفغانية واللغة الصومالية هم الأغلبية في هذه المدارس، واعتبرت هذه المدارس “منفصلة” ومختلفة عن البقية، سواء من حيث عدد الطلاب ذوي الخلفيات الأجنبية، أو نسبة الطلاب الذين أكمل أحد والديهم الدراسة الجامعية.
واعتبر التحقيق أن المشاكل والحوادث في هذه المدارس المنعزلة أكثر من 20 بالمئة مقارنة ببقية المدارس في البلدية نفسها. وكشف التحقيق أنه في غضون عشر سنوات، زادت نسبة الطلاب الملتحقين بالمدارس المنفصلة بشكل واضح