مصر والمغرب والاردن تمنع بيع السترات الصفراء خوفا من عدوى انتقال تظاهرات فرنسا
قالت مصادر متفرقة إن الأمن المصري حذر أصحاب متاجر معدات وسترات الأمن الصناعي الصفراء بالقاهرة والإسكندرية من بيع اي كميات منها، وسط توجس من انتقال عدوى احتجاجات فرنسا إلى مصر.
وفوجئ أصحاب متاجر لبيع معدات وتجهيزات الأمن الصناعي بشارع الجمهورية (وسط القاهرة) بأفراد شرطة يطالبونهم بالإبلاغ فورا عن أي شخص يشتري كميات من هذه السترات.
وتؤشر هذه الخطوة على خشية السلطات من عدوى التظاهرات الفرنسية المناوئة لقرارات اقتصادية قاسية.
من جهتها، أولت وسائل الإعلام المصرية خلال الفترة الماضية مساحات واسعة لتغطية احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا، وسط مقارنات مع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ومالت أغلبها لاستخدامها فزاعة لإبعاد شبح أي احتجاجات محتملة في مصر.
واستخدم الإعلام المصري المكتوب والمرئي عبارات وألفاظا تتعمد التخويف من تكرار مشاهد الاحتجاج تلك وأثرها السلبي على البلاد، مثل الفوضى والدمار والسلب والتخريب والمواجهات، مستدعيا ثورة 25 يناير للمقارنة.
وتميز متظاهرو فرنسا بارتداء سترات صفراء، وأجبروا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التراجع عن فرض زيادات على أسعار المحروقات. وانتقلت عدوى التظاهرات لعدة بلدان تشهد إجراءات اقتصادية قاسية.
وفي تحرك مماثل قالت مصادر اعلامية ان الاردن والمغرب اتخذ نفس الخطوات ، وابلغ التجار بالتبليغ عن كمية كبيرة يتم بيعها من معدات وسترات الصفراء كما طالب رجال أمن المتاجر بعدم عرضها ، خوفا من انتقال عدوي مظاهرات فرنسا الي بلادهم ، والجدير بالذكر ان دول عربية مازالت تنتهج سياسات متشددة ضد التظاهرات ، بعد انتقال موجات المظاهرات في تونس عام 2010-2011 الي العديد من الدول العربية .
