
مسنّة سويدية تم تقديم طعام قطط ..والسبب ضعف اللغة السويدية لموظفة الرعاية
في مدينة نورشوبينغ، تعرضت إيفا أندرسون، البالغة من العمر 79 عامًا والمصابة بمرض في الرئة، لموقف صادم عندما طلبت من موظف الرعاية المنزلية أن يحضر لها “كريم مع الحليب” كوجبة إفطار، لكنها فوجئت بتقديم طبق يحتوي على طعام قطط.
الواقعة، التي حدثت في نهاية يونيو، لم تكن مجرد خطأ عابر، بل جاءت نتيجة لمشكلة متكررة تعاني منها إيفا منذ فترة طويلة: صعوبة التواصل مع بعض موظفي الرعاية من أصول مهاجرة، الذين لا يجيدون اللغة السويدية بما يكفي، خاصة مع كبار السن السويديين الذين لا يملكون مرونة التحدث والشرح ما يزيد الأمر تعقيدًا.
تقول إيفا:
“الأمر مرهق جدًا بالنسبة لي عندما لا نستطيع التحدث وفهم بعضنا البعض. هذه ليست المرة الأولى التي لا يفهمني فيها الموظفون.”
إيفا أوضحت أنها اضطرت للإشارة إلى الطعام الصحيح في صورة التقطها الموظف من ثلاجتها حتى يميز بين طعام البشر وطعام الحيوانات، رغم أن عبوة طعام القطط عليها صورة واضحة لوجه قط.
المشكلة أوسع من حادثة واحدة
إيفا تؤكد أن ضعف اللغة لدى بعض العاملين يجعل حياتها اليومية أقل أمانًا وأكثر صعوبة، خاصة أن التواصل الفعّال أمر أساسي في الرعاية المنزلية.
في المقابل، وصفت إدارة بلدية نورشوبينغ الحادثة بأنها “خطأ مؤسف وفريد من نوعه”، مؤكدة أنها لم تتلقَّ بلاغات سابقة عن تقديم طعام للحيوانات بدل الطعام البشري. وأكدت أنيت أسبلوند، مديرة خدمات الرعاية المنزلية في البلدية، أن عملية التوظيف تتضمن التأكد من إجادة اللغة السويدية، لكنها اعترفت بأن الحادثة كشفت عن الحاجة لرفع مستوى متطلبات اللغة، قائلة:
“إجادة السويدية بما يكفي لتأدية العمل أمر أساسي، وسنعمل على متابعة الموظفين وتطوير مهاراتهم.”
بالنسبة لإيفا، لم تكن حادثة “طعام القطط” مجرد خطأ مضحك أو غريب، بل كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، ودفعها إلى دق ناقوس الخطر بشأن ضرورة تحسين مهارات التواصل بين موظفي الرعاية وكبار السن.