حوادث

مداهمة مزرعة “حشيش” ضخمة جنوب السويد ومصادر طن من المخدرات ومحاكمة 12 شخص

في واحدة من أكبر قضايا المخدرات التي تشهدها السويد مؤخراً، أعلنت السلطات عن محاكمة اثني عشر شخصاً بعد تفكيك مزرعة حشيش ضخمة في بلدة Gantofta الواقعة خارج مدينة هلسنغبوري.  ، حيث داهمت الشرطة منزل ريفي كبير لتكتشف بداخله  آلاف من نباتات القنب المخدر – المعروف شعبياً بالحشيش – بكمية وصلت إلى نحو طن كامل.




ووفق ما كشفه المدعي العام بير-أكسل روسين بيك، فإن العصابة المشتبه بها كانت تدير نشاطها منذ يناير 2023 وحتى نهاية 2024. لم يقتصر الأمر على الموقع الرئيسي في Gantofta، بل تبيّن أن المخازن في منطقة Dalhem استخدمت أيضاً كجزء من عملية الزراعة والتخزين. وقد صُدمت الشرطة بحجم المزرعة التي ضمت نباتات في مراحل نمو مختلفة، من الشتلات الصغيرة وحتى الأشجار التي بلغ طولها مترين، واضطر المحققون بأنفسهم إلى حصاد وتجفيف المزروعات لتحديد الوزن الكلي للمضبوطات.




النيابة أوضحت أن المتهمين، الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و59 عاماً، شكّلوا شبكة منظمة شبيهة بالعصابات المنظمة، حيث وُصف رجل في الثلاثين من عمره بأنه “العقل المدبر” الذي تولى قيادة المجموعة، فكان يشرف على استيراد الشتلات وشراء المعدات الزراعية وتنظيم عمليات الحصاد وضمان جودة المنتج ونقله للتوزيع. كما جرى تحديد أربعة من المتهمين على أنهم “بستانيون” تولوا مهمة العناية المباشرة بالنباتات.

المزرعة والشتلات ومنطقة التعبئة والتخزين





التحقيقات لم تتوقف عند زراعة المخدرات، إذ كشفت الشرطة أيضاً عن عملية سرقة كهرباء واسعة من الشبكة عبر تجاوز العدادات. شركة Öresundskraft قدّرت قيمة الكهرباء المسروقة بأكثر من مليون كرونة سويدية، وطالبت باسترداد المبلغ من خلال دعوى تعويض.




حالياً يواجه المتهمون تهماً متفاوتة تشمل جريمة مخدرات خطيرة للغاية، وجريمة مخدرات خطيرة، إضافة إلى المساعدة في جريمة مخدرات خطيرة للغاية، فيما ينكر معظمهم ارتكاب أي مخالفات. ومع ذلك، تؤكد النيابة أن الأدلة قوية وتستند إلى حجم المضبوطات، مسار الكهرباء المسروق، وشهادات الشهود، لتصبح هذه القضية واحدة من أبرز ملفات مكافحة المخدرات في السويد خلال السنوات الأخيرة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى