محكمة سويدية: السجن 8 سنوات لمراهق عمره 15 عاماً قتل رجلاً أمام عائلته في مالمو
أصدرت محكمة سويدية حكمها بسجن شاب يبلغ من العمر 16 عامًا لمدة ثماني سنوات بعد إدانته بقتل رجل في منزله بمدينة مالمو، نتيجة إطلاق نار حدث عن طريق الخطأ بعدما أخطأ المراهق العنوان المقصود. علماً أن المراهق نفذ الجريمة وعمره 15 عاماً . وذكر القاضي ياكوب هايسر لصحيفة سيدسفنيسكان أن ظروف الجريمة كانت مشددة، وأن الحكم كان سيصل إلى السجن المؤبد لو كان الجاني قد تجاوز 18 عامًا، لكن بسبب صغر سنه تم تحديد العقوبة بثماني سنوات فقط.
كما أدانت المحكمة رجلًا يبلغ 31 عامًا بتهمة نقل المراهق إلى مكان الحادث وتزويده بالسلاح، وعثر بحوزته على عشرة آلاف حبة ترامادول، ما أدى إلى سجنه عشر سنوات بتهمة جرائم المخدرات الجسيمة.
بالإضافة إلى ذلك، حكمت المحكمة على مراهق آخر بالسجن في مركز رعاية مغلق لمدة أربع سنوات بعد إثبات مشاركته في تجنيد الجاني والتخطيط لعمليتي قتل إضافيتين. كما ألزمت المحكمة المتهمين الثلاثة بدفع أكثر من 400 ألف كرون كتعويضات لعائلة الضحية.
رغم التحقيقات المكثفة، لم تتمكن الشرطة من تحديد ما إذا كان تاجر المخدرات الذي يقطن في المبنى نفسه هو الهدف الفعلي للجريمة.
تفاصيل الحادث
وقع الحادث فجر 7 أكتوبر من العام الماضي في شقة أرضية بمنطقة Högaholm في مالمو، عندما استيقظت العائلة على صوت تحطم زجاج الباب الخلفي. توجه الأب، الذي يعمل في صالون حلاقة بكوبنهاغن، نحو مصدر الصوت، بينما اتصلت الأم، وهي معلمة، بالنجدة.
أطلق المراهق النار من بندقية آلية محمّلة بـ18 رصاصة، فأصاب الأب برصاصتين أودت إحداهما بحياته، في الوقت الذي كانت العائلة تستعد للاحتفال بعيد ميلاد ابنتهم السادسة.
شبكة إجرامية وراء الجريمة
هرب المراهق، الذي كان هاربًا من دار رعاية في هالاند، بعد تنفيذ الجريمة، وتخلص من السلاح في الأدغال واختبأ تحت سيارة قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه بمساعدة كلاب الشرطة.
وأظهرت التحقيقات أن المراهق جُنّد من خلال وسطاء ينتمون لشبكة “فوكس تروت” لتنفيذ ما اعتُبر محاولة اغتيال مأجورة مقابل أجر مالي، لكن الهدف المفترض، وهو تاجر مخدرات، لم يكن يقيم في الشقة نفسها بل في المبنى ذاته.
خلال تنفيذ الجريمة، كسر الشاب نافذة ثلاثية الزجاج بمطرقة وأطلق النار عدة مرات، وعثرت الشرطة لاحقًا في محيط هروبه على ثلاث قنابل يدوية وسلاحين ناريين إضافيين مع ذخيرة.
