محكمة مالمو : السجن و المراقبة المشددة للمتورطين في العنف ضد الشرطة بعد حادثة “حرق القرآن”
على خلفية أعمال العنف و الشغب التي قام بها مجموعة من الأشخاص في أغسطس من العام الماضي 2020
قد تم النطق بالحكم اليوم على 7 أشخاص بالسجن من بين 13 شخصاً كانوا متهمين في نفس القضية بعد حادث حرق المصحف التي قام بها أنصار ‘بالودان ‘المعادي للإسلام في مالمو.
و ذكرت الشرطة أن هؤلاء المتهمين مارسوا أعمال عنف و تخريب أثناء وقفتهم الإحتجاجية التي تجمع فيها مئات الأشخاص في ‘ Amiralsgatan ‘ بمالمو.. فقد أشعلوا النيران في سيارات الشرطة و اتلفوا المواقف الخاصة بالباصات.
و اختلفت العقوبات التي أصدرتها محكمة مالمو ما بين السجن و الخدمة العامة و المراقبة.
و تم القبض على عدد من المشتبه بهم لتورطهم في هذه الأعمال حيث صدر الحكم على عدد من المراهقين المتورطين في الحادث بالخدمة المحتمعية، فيما و ضع رجل آخر تحت الرقابة المشددة.
و في مايو 2021 قدم المدعي العام 13 شخص آخرين للمحاكمة في نفس القضية، والذي صدر الحكم عليهم اليوم من قبل محكمة مالمو.
حيث نقلت وكالة الأنباء السويدية TT ‘ عدد من الأحكام الصادرة بشأن المتهمين…فقد تم الحكم بالسجن لمدة عام على إمرأة تبلغ من العمر58 عاماً مدانة بالتحريض على أعمال التخريب و الشغب التي حدثت ضد الشرطة، كما وجه لها المدعي العام تهمة قيادة مجموعة من الأشخاص و توجيههم لرشق الحجارة على أفراد الشرطة.
و كان يشارك المرأة في عمليات التحريض والعنف ضد الشرطة رجلان آخران، أحدهما شاب يبلغ من العمر26 عاماً،
و قد حُكم عليه بالسجن 6 أشهر، حيث قاد مسيرة من المحتجين رافعا ً شعارات تدعوا للعنف و ذلك حسب ما جاء في حيثيات الإتهام.
كما تم الحكم بالخدمة المجتمعية و المراقبة على خمسة من المراهقين أعمارهم ما بين 15 و ال20 عاماً لإشتراكهم في أعمال العنف والتخريب
و تم تبرأة خمسة أشخاص من قبل المحكمة.
.
و كانت الأسباب المؤدية لأعمال العنف والشغب التي حدثت في مالمو، هو حرق نسخة من القرآن، و ذلك تنفيذا للتهديد الذي توعد به المتطرف’ راسموس بالودان’ السياسي الدنماركي المعادي للإسلام بحرق نسخة من المصحف داخل مالمو. لكن عندما منعته الشرطة من دخول السويد فقرر أنصاره تنفيذ تهديده وتم حرق وركل للمصحف في ‘ روزنغورد ‘ و سط تجمعات و حشود غير مصرح بها،
و أثار ما حدث غضب و احتجاجات عنيفة من قبل المسلمين و المناصرين لهم ضد الشرطة، على الرغم من رفض كبار الشخصيات الدينية الممثلة للمسلمين هناك لمثل تلك الأعمال والمطالبة بالهدوء و ضبط النفس و عدم الانجرار وراء تلك الأعمال التخريبية.