محكمة أوبسالا تصدر حُكم بأحتجاز مراهق في الرعاية الإجبارية بسبب “التطرف الديني”
نقل التلفزيون السويد في تقرير له أن المحكمة الإدارية في أوبسالا قررت سحب مراهق ووضعه في مركز رعاية الشباب الأجباري ، رغم رفض الفتى الذي يبلغ من العمر 16 عام ونصف لهذا القرار . ووفقاً للقرار الصادر من المحكمة يجب أن يُحتجز قسرًا بسبب وجود معلومات عن تاثر المراهق بأفكار “كتطرفة” وسفره مع والده لمناطق كان يسيطر عليها تنظيم الدولة ، وكانت هذه المعلومات وفقاً لتقرير أمني وكالة الأمن السويدية “سابو” و وزارة الخارجية السويدية أشار لعلاقة وألد الفتي وأنضمامه للتنظيم .
ووفقاً لقرار المحكمة السويدية فإن والد الفتى الذي يتواجد خارج السويد حاليًا، قد قاتل إلى جانب تنظيم الدولة – داعش- ، وهذه معلومات ترفض كل من “سابو” ووزارة الخارجية تحديد مصدرها ولكنهما صرحا في تقرير أمني أن المراهق رافق والديه في رحلة سابقة لهذا التنظيم ثم عاد المراهق للسويد بمفرده وأقام لدى أقارب للعائلة ، وأن خطورة الوضع تقتضي أن تتصرف السلطات المختصة لمراقبة وتأهيل المراهق ـ وتعتبر المحكمة الإدارية في أوبسالا أن هذه المعلومات موثوقة.
وكان نفس الفتى قد اُخذ للرعاية من السوسيال عام 2017 ضمن قانون رعاية الناشئين نتيجة نقص الرعاية التي يحصل عليها من والده ثم عاد لوالده عند بلوغه 15 عام ،في عام 2019 وحسب التحقيق الذي أُجري حينها، علمت السلطات أن الفتى يتعرض للاعتداء النفسي والجسدي من قبل والده ذو التعصب الديني ، وبالقغل صدر قرار بترحيل الوالد وعدم تجديد إقامته لأسباب أمنية وجنائية .
.
ورغم عدم وضوح ما حصل في الفترة التي قضاها المراهق في الخارج وهي عام ونصف، إلا أن كلًا من الأب وابنه تنقلا بين تركيا ومصر وليبيا حسب معلومات وزارة الخارجية السويدية، وقد صرحت وكالة الرعاية الاجتماعية أنها تعتقد أن الفتى لم يدخل إلى المدرسة واضطُر إلى النوم في الشارع أحيانًا خلال تلك الفترة.
وتشدد المحكمة الإدارية في قرارها على عدم وجود أية أوصياء قانونيين للفتى وأنه معرض لخطر التعرض لسلوك اجتماعي خطير في حال عدم القيام بأي إجراء، أما الفتى فقد نفى تمامًا تواصله مع الدولة الإسلامية وعارض احتجازه بهذا الشكل.