
محاكمة مديرة مدرسة أخفت عملها عن صندوق البطالة.. وحصلت على 125 ألف كرون
تواجه مديرة إحدى المدارس في العاصمة السويدية ستوكهولم اتهامات بالاحتيال والغش بعد الكشف عن حصولها على إعانات بطالة خلال فترة كانت تعمل فيها بدوام كامل، مما تسبب بخسارة تُقدّر بنحو 125 ألف كرون لصندوق إعانات المعلمين. ووفق ما أظهرته لائحة الاتهام، قامت المديرة بإرسال 21 بطاقة تعويض أسبوعية تتضمن معلومات غير صحيحة إلى صندوق البطالة الخاص بالمعلمين، وذلك بين نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وأبريل/نيسان 2023. وقد ذكرت في هذه البطاقات أنها بلا عمل خلال تلك الفترات، بينما تشير سجلات جهة العمل إلى أنها كانت تمارس وظيفتها بشكل طبيعي طوال تلك الأشهر.
وتبيّن من التحقيقات أن مبالغ تقارب 6 آلاف كرون أسبوعياً كانت تُحوّل إلى حسابها حتى مطلع أبريل 2023، وفق ما نشرته صحيفة “إكسبريسن”. وتضيف المعلومات أيضاً أن موظف صرف الإعانات قد يقوم أحيانًا ببرمجة دفعات تُصرف لعدة أشهر مقدماً دون فحص حساب المستفيد في الوقت الفعلي، الأمر الذي قد يُسهل وقوع أخطاء أو يستغلّه البعض لارتكاب مخالفات.
وأقرّت المديرة خلال التحقيق بأنها لاحظت تزامن تحويل راتبها مع دفعات البطالة، لكنها نفت تمامًا أن يكون هدفها الاحتيال. وذكرت أنها كانت تعمل في مهمة مؤقتة وغير مستقرة، مشيرة إلى أن بطء معالجة طلباتها من قبل صندوق البطالة جعلها تعتقد أن الأمر سيُصحح لاحقًا. وقالت في إفادتها: “كنت أنوي تعديل المعلومات فور استقرار وضعي الوظيفي، ولم تكن نيتي أبداً الإضرار بالنظام أو الاستفادة منه بشكل غير قانوني.”
من جانبه، أكد الادعاء العام أن المتهمة كانت على دراية تامة بما تقوم به، وأنها أسهمت بشكل مباشر في صرف أموال لا تستحقها. وفي حال لم تعتبر المحكمة أن الفعل تم عمداً، تطالب النيابة باعتبار ما حدث “إهمالاً جسيماً في تلقي الدعم”. ورغم إصرارها على نفي نية الاحتيال، بدأت المديرة بالفعل في إعادة المبالغ التي حصلت عليها دون وجه حق. ومن المنتظر أن تُعرض القضية قريباً أمام محكمة ستوكهولم الابتدائية للفصل فيها.









