تقارير

محاكمة الألمانية ” جنيفر ” التي احد قادة جهاز “الحسبة لتنظيم الدولة” في سوريا والعراق

لم تتوقع الألمانية جنيفر.و أن السائق الذي وافق على نقلها بسيارته من ألمانيا إلى تركيا في رحلة تهريبها للانضمام لتنظيم الدولة في سوريا ، ليس سوى مخبر لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.كان يقوم بدور التجسس على عناصر التنظيم ، من خلال العمل شبكة تهريب لنقل الراغبين بالانضمام للتنظيم في سوريا والعراق




وأثناء استفاضتها في الحديث عن دورها في التنظيم، كانت أجهزة التنصت المزروعة داخل السيارة تسجل كل الحديث الذي دار بينها وبين السائق الذي كان يقوم بنقلها ونقل غيرها عبر الحدود من وقت لأخر حسب الطلب .  ولتكون هذه التسجيلات أدلة ضدها في المحكمة .

 وتعود قصة الفتاة الالمانية جنيفر، البالغة من العمر الآن 27 عاما، إلى سفرها الى العراق وسوريا لأول مرة عام 2014، في بداية صعود تنظيم الدولة الإسلامية. وذلك بعد عام من اعتناقها الإسلام.




وانضمت إلى التنظيم في اول ايامه  وعملت في جهاز “الحسبة” ( شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) في الموصل والفلوجة والرقة واصبحت قيادية ومسئولة ، هي وزوجها طه صباح نوري الذي تزوجته لاحقا بالعراق، فكانت تشارك في الدوريات التي تجوب الحدائق العامة والأسواق، بهدف مراقبة سلوك النساء وملابسهن، ومدى مطابقتها لتعليمات التنظيم وتصدر العقوبات على المخالفات،

جنيفر تخفى وجهها

وكانت جنيفر تحمل رشاشا ومسدسا وحزاما ناسفا أثناء قيامها بمهامها وتقاضت راتب شهريا عن عملها.

وفي أغسطس/آب 2015، اشترت جنيفر وزوجها امرأة إيزيدية وابنتها، البالغة من العمر خمس سنوات. وكانتا من بين من تعرضن للخطف  من قبل التنظيم عقب اجتياحه للقرى والبلدات الإيزيدية في العراق عام 2015.






واصطحبت جنيفر وزوجها المرأة وابنتها إلى منزلهما في مدينة الفلوجة غربي العراق. وعندما مرضت الطفلة وبللت فراشها، عاقبها الزوج بربطها بسلاسل من الحديد تحت الشمس في خارج، لتموت عطشا.

ولم تتدخل جنيفر لإنقاذ حياة الطفلة، لكنها قالت في حديثها المسجل مع السائق إن ما فعله زوجها غير مقبول، وإنه تعرض لضرب مبرح على يد أفراد التنظيم.وتم الحكم عليها بالجلد والسجن والغرامة. وتعيش والدة الطفلة حاليا في ألمانيا، وهي من بين الجهات التي ادعت على جنيفر.

 



ولم يذكر محامو جنيفر إن كانت ستتحدث أمام المحكمة، خاصة وأن المحاكم الألمانية لا تتطلب اعتراف المتهم بالجريمة أمامها. لكن التقارير أفادت أن جنيفر كانت هادئة تماما أثناء سرد التهم الموجهة إليها وتفاصيلها، ولم تبد عليها أي علامات التأثر.

جند تنظيم الدولة اكثر من 15 الف عنصر نسائي في صفوفه القتالية

وكانت جنيفر قد عادت إلى ألمانيا عام 2018، بعد أن اعتقلتها أجهزة الأمن التركية لدى مراجعتها القنصلية الألمانية في تركيا لتجديد أوراقها. وقامت بترحيلها إلى ألمانيا بعد أيام.



وأطلقت السلطات الألمانية سراح جنيفر آنذاك لعدم توفر أدلة ضدها. لكن الولايات المتحدة كانت قد أرسلت معلومات عن نشاط جنيفر في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية، فوضعتها الأجهزة الألمانية تحت المراقبة الأمنية.

وتعمل السلطات الألمانية على محاكمة الألمان الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها تواجه مشكلة عدم توفر أدلة دامغة ضدهم بغية إدانتهم. ..وتواجه جنيفر عقوبة السجن مدى الحياة حال إدانتها بالتهم الموجهة إليها.







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى