تقارير

ماذا يحمل هذا العام “مفاجآت” للاجئين في السويد ؟

ينظر العديد من اللاجئين السوريين وغيرهم في السويد، بقلق وخوف إلى ما سيحمله العام الجديد 2020 لهم بشأن مستقبلهم. ويعود هذا الخوف إلى استمرار مشكلة منح وتجديد الإقامات المؤقتة ،وقلة فرص العمل ، وتوالي الأحداث التي تعيد معها النقاش الحاد حول سياسة اللجوء المتبعة في السويد وتشددها ، ومشكلة الاندماج ، وصعود للأحزاب المعادية للهجرة .




وينظر إلى المهاجرين السوريين بالسويد كونهم الكتلة الأكبر من المهاجرين الذين حصلوا علي لجوء خلال السنوات الثلاث السابقة ، واصبحوا يمثلون 61% من قوة العاملة المهاجرة الجديدة لدي مكتب العمل . بينما يظل اللاجئين العراقيين في أزمة مستمر بين عدم استقرار بلادهم وتواصل الصراعات والمظاهرات ، وبين تجاهل الهجرة السويدية لواقع ما يحدث في العراق ورفض منحهم إقامات حماية ولجوء .

 

وقد شهدت السويد  في عام 2019 ، تغيرات عديدة في التشديد في إجراءات اللجوء ، كذلك ضغوطات سوق العمل وقلة فرص العمل المتوفرة للمهاجرين…وتدهور سعر الكرون السويدي وارتفاع حاد بالأسعار .



كذلك مشكلة استمرار الإقامات المؤقتة، وعدم فهم ما يحمله المستقبل عند تجديد الإقامة المؤقتة التي لا تمنح المهاجر الحق في التقديم على الجنسية السويدية ، بجانب مشكلة وصعوبة السكن . ،وإنهاء مهام مكتب العمل للمهاجرين الجدد .






“سنة صعبة على اللاجئين”
هذه الأحداث وما خلفته أثرت على توقعات اللاجئين في السويد من العام الجديد 2020 ، وجعلتهم ينظرون إلى مستقبلهم في هذا البلد بنوع من التخوف والريبة والقلق، 

استهل اللاجئ السوري  أبو خلدون ، الذي يُقيم في  بلدية هلمستاد ، مع زوجته وأطفاله الثلاثة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، حديثه واصفاً سنة 2019 بالسنة الصعبة على اللاجئين السوريين في السويد.




وذكر في حديثه أن ” الصعوبات تزداد في في بلديات الجنوب السويدي حيث تعتبر مزدحمة بالمهاجرين ،  وخاصة في مالمو وهالسنبوري “. ويعتبر أبو خلدون  أن النقاش الدائر حول تجديد الإقامات المؤقتة إلى دائمة ، أو عدم تجديدها ، وطول فترة الانتظار للحصول على الجنسية السويدية ، وقلة فرص العمل ، هو بمثابة  العبث والضغط على أعصاب العوائل ،  ..




زوجة أبو  خلدون ، التي أنجبت أحد أطفالها في السويد، تحدثت أيضاً عن أهم ما تتمناه في العام 2020:-

” المشكلة التي تواجهنا دائما هي العمل وفرص العمل ، قلة فرص العمل الدائمة ، ونشعر بعدم الاستقرار ، زوجي يعمل عمل جزئي ويتوقف ويعمل ويتوقف …




وتقول لو جلست بين المهاجرين حاليا ، لوجدت أن حديثهم أولا عن فرص العمل ، ثم  قوانين تجديد الإقامة والجنسية ، وغلاء الأسعار .. وظهر مؤخرا الخوف على الأطفال ومشاكل ” السوسيال”  ….  .هذه أساسيات الحياة يجب معالجتها لكي يندمج المهاجر وينتهي القلق .

سوق العمل وفرص العمل ضعيفة في السويد للمهاجرين الجدد”.  وتضيف ،  انأ كنت معلمة في سوريا، وحاليا لا استطيع العمل كا معلمة رغم اجادة اللغة السويدية ، لكن المشكلة تستمر في الحصول على رخصة معلم ، التي تعتبر معقدة للسويديين انفسهم .






أما  ” شذى الحلبي”   مهندسة  سورية  ترى أن الخوف من المجهول هو المسيطر على المزاج العام بين اللاجئين السوريين في السويد ، وتوقعاتهم من العام الجديد.  وتضيف  “هناك خوفا من المجهول بين اللاجئين، لأنه ليس لديهم خيارات أخرى غير السويد، ولذلك فإن أي شيء يحدث هنا يسبب الخوف والريبة لديهم”.




“مخاوف واقعية”
من جهته ينظر الخبير والناشط الحقوقي السويدي، دانيل لوبريت ، من منظمة farr  السويدية ،  أن مشاكل عديدة لدينا في السويد لم يتم معالجتها وتتراكم عام بعد عام ، تبدأ من  قلة  فرص العمل ، وعدم لم الشمل ، ومخاوف تجديد الإقامة المؤقتة  ، السكن غير المستقر ـ ضعف الدخل المالي ,,,, وكلها تعتبر  ” مخاوف واقعية ”  تزعج المهاجرين في السويد .




من الجانب الأخر لدينا فئة كبير من المهاجرين العرب ، من العراق وفلسطين والمغرب العربي ، والعوائل التي ، أطفال مندمجين في السويد … لديهم مشكلة الرفض والترحيل ، التي أصبحت مشكلة مزمنة للعوائل والأطفال  ، الكثير أصبح معلق في السويد بدون أقامة ، ودون القدرة على الترحيل والعودة ، فالكثير من اللاجئين  يجدوا انفسهم بين المهجر السويدي الذي يرفض منحهم الإقامة ..وبين أوطانهم التي جارت عليهم  ، وبين الوطن والمهجر تضيع سنوات غالية من أعمارهم في انتظار المجهول في السويد .


اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى