لأول مرة في السويد محاكمة “أب وأم” بتهمة تزويج ابنهما القاصر من فتاة قاصر
حوكم والدان بعد إدانتهما بتهمة “تزويج الأطفال”، وتُعَدّ هذه المحاكمة الأولى من نوعها في تاريخ السويد، إذ اتهم البرلمان العام اليوم والدَين من فيستمانلاند بتزويج ابنهما الذي يبلغ سبعة عشر سنة. من فتاة أخرى تبلغ من العمر 16 عاماً عند عقد الزواج .
ووفقا للمحكمة فأن قضايا زواج الأطفال وتأكيد حدوثها أصبح صعب ، حيث تلجأ العائلات التي تمارس هذا النوع من الزيجات للزواج الديني عبر رجل ديني غير قانوني ، وتستمر العلاقة الزوجية بين الطفلين في بيت العائلة مع منع وقوع الحمل للفتاة ، وحتى لو حدث الحمل فأن العائلة تتعامل معه أمام المؤسسات السويدية بكونه حمل لفتاة من علاقة خاصة من شاب قاصر وليس من علاقة زواج لتجنب الوقوع في الجُرم القانوني .
وتقول المدعية العامة السويد ، لذلك فأن إثبات جريمة الزواج وقوع الزواج صعبًا في كثير من الأحيان، إلا أن ” يسيكت فينا المدعية العامة” قد عبّرت عن إمكانية تحقيق ذلك، معتمدةً على أدلة عديدة في هذه القضية تحديداً حيث توصلت التحقيقات لوجود مقطع مصور لحفلة الزفاف بين الفتى والفتاة القاصرين ، ووجود تقاليد في العائلة سابقًا تسمح بتزويج الأطفال.. ووجود ما يشير بسكن الفتاة الزوج بمنزل عائلة الزوج
وقد أُبلِغت الشرطة ما يقرب 60 مرة عن جناية تزويج الأطفال منذ تشديد القوانين ضد تزويج الأطفال في شهر تموز/يوليو عام 2020، إلا أنّ تلك البلاغات لم تتخطى حاجز تقديم أشخاص إلى المحاكمة وتوجيه تهم لهم، بينما تُعَدّ حالة الوالدَين في فيستمانلاند هي الأولى من نوعها في تاريخ السويد.
وتقف التشريعات في وجه زواج الأطفال وهم تحت عمر الثامنة عشر سنة، كما تسمح بمنع سفر الأطفال إذا عرفت السلطات أنّ سفرهم هذا هو بقصد تزويجهم.
وبيّنت دراسة لوكالة الأنباء السويدية أُعِدّت الصيف الفائت ارتفاع عدد الفتيات اللواتي يطلبن المعونة والدعم بعد مغادرتهن السويد للوقوف في وجه تزويجهن.