كيف كانت ستكون السويد لو لم يأتي إليها المهاجرين ؟
المقال التالي نُشر في صحيفة أفتنوبلاديت السويدية ، كاتب المقال هو الرئيس السابق لحزب الليبراليين بينغت فيستربيري .- عنوان المقال Så skulle Sverige ha varit utan invandring “هكذا ستكون السويد بدون المهاجرين ”
نص المقال :-
يقول الكاتب أن افتراض أن الحدود السويدية مغلقة ، والقوانين لا تستقبل المهاجرين ، فالنتيجة ، عدد أقل من الشباب، وضعف كبير في القوة العاملة ، مع أعداد ضخمة من المسنين كبار السن بدون رعاية كافية .
ويعتبر الكاتب أن اختفاء المهاجرين في مجتمع “عجوز” مثل المجتمع السويدي يعني بكل بساطة ضغطا هائلاً على النظام بما في ذلك القاعدة الضريبية ، انخفاض عدد “دافعي الضرائب” ، وزيادة المعاشات التقاعدية، وتدهور كبير في رعاية المسنين ، وضعف كامل في سوق الإسكان ، وانخفاض عدد سكان السويد ، وبالتالي تغير كبير في بنية المجتمع السويدي .
ويفترض الكاتب أن السويد قامت بإغلاق حدودها امام المهاجرين بدءا من العام 1970 وحتى العام 2014 وهي فترة سياسة الهجرة المفتوحة للسويد ، ولكن لو أن السويد أغلقت الهجرة في هذه الفترة الزمنية فكان ذلك سيؤدي إلى تغير سلبي في ديموغرافيا البلاد وتحديدا النمو السكاني والتوزيع العمري لفئات السكان بمعنى مسنين كثيرين وشباب أقل .
فالإحصائيات تشير لأرقام مخيفة ، فالسويد لديها نمو سكاني بالسالب بدون المهاجرين ، ولديها انخفاض بالسالب في عدد الشباب لو تم استثناء المهاجرين ، كما تشير الإحصائيات إلى أن السويد تعاني من ضعف كبير في القوة العاملة بدون وجود المهاجرين ، وعدد أكبر من كبار السن الذين يحتاجون عدد كبير لرعايتهم .. إن السيناريو المطروح حول وقف الهجرة كان سيكون كارثة على المجتمع السويدي .
الإحصائيات وفقا للمقال تشير أن عدد سكان السويد في العام 1969 كما يظهر التقرير كانو 8 مليون نسمة بينهم نصف مليون من أصول مهاجرة.
في 2014 ارتفع عدد السكان ليقترب من 10 ملايين نسمة بزيادة 2 مليون نسمة عن عدد السكان في 1969 .
ولكن لاحظ أن هناك 1.5 مليون شخص تركوا السويد وهناك 2.5 مليون مهاجر دخلوا السويد ، ولولا الهجرة لكان عدد سكان السويد 8 مليون في عام 1969 + مليون زيادة سكانية حتى عام 2014 ، والنتيجة 9 مليون نسمة في عام 2014 ….. ولكن يوجد 1.5 مليون مواطن تركوا السويد في نفس هذه الفترة الزمنية ، فالنتيجة 7.5 مليون نسمة هو تعداد الشعب السويدي في عام 2014 بدون هجرة ، وكان سيكون 40% منهم مسّنين ومتقاعدين ، 35% في سن قوة العمل و 25% تحت عمر 18 عاما ، والنتيجة مجتمع عجوز يتجه للاختفاء .
ولكن بسبب الهجرة فالسويد تشهد تطور كبير في الاقتصاد والمجتمع ، إن المسؤولين السابقين كاموا يعرفون هذه المعادلة ولذلك فتحوا أبواب الهجرة للسويد ، حاليا يوجد نقاشاً كبيراً حول الهجرة يقوده اليمين واليمين المتطرف يركز على مساوئ الهجرة ويربطها بارتفاع الجرائم وتراجع التعليم وغيرها من المشاكل، مع شبه غياب او تغييب لحقيقة أن الهجرة انقذت السويد من الاختفاء