دولية

قوات عشائرية مسلّحة تشنّ هجومًا واسعًا على السويداء.. وبيان عربي–تركي يدعم دمشق

قالت مصادر محلية  سورية  إن قوات عشائرية مسلحة شنت، خلال الساعات الماضية، هجوماً واسعاً على المناطق الغربية من محافظة السويداء جنوبي سوريا، حيث تدور اشتباكات في مناطق سبق أن دخلتها مجموعات مسلحة تنتمي للطائفة الدرزية.
وبحسب المصادر، فإن الهجوم جاء رداً على عمليات قتل نُسبت إلى مجموعات مسلحة درزية، استهدفت أفراداً من العشائر البدوية في المنطقة، ما أعاد التوتر العشائري الطائفي إلى الواجهة، وفتح الباب أمام سؤال معقّد: من يقف خلف تأجيج هذه الجبهة، ومن المستفيد من تفكيك النسيج الاجتماعي في الجنوب السوري؟



من هم المهاجمون؟

حتى الآن، لا تتوفر معلومات رسمية دقيقة حول هوية التشكيلات العشائرية المسلحة التي نفذت الهجوم، أو عدد مقاتليها وتسليحها، لكن المصادر تشير إلى أنها تنتمي إلى عشائر بادية السويداء وجزء من عشائر درعا واللجاة، وربما تلقى دعماً لوجستياً من جهات خارجية أو فاعلين إقليميين.




كما لم يُعرف حتى اللحظة ما إذا كانت هذه القوات تتحرك بقرار ذاتي أم بتنسيق ضمني مع أطراف إقليمية أو حتى داخلية تسعى إلى كسر التوازن القائم بين الدروز والعشائر في الجنوب السوري، خاصة في ظل الانسحاب الملحوظ للجيش السوري من المنطقة.



المواقف الإقليمية: دعم “وحدة سوريا” ورفض التدخلات

في تطور متصل، أصدرت كل من السعودية، الإمارات، البحرين، الأردن، العراق، سلطنة عمان، قطر، الكويت، لبنان، مصر وتركيا بيانًا مشتركًا أكّد دعم “أمن ووحدة الأراضي السورية” ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية، في إشارة مباشرة إلى التدخل الإسرائيلي المتزايد في الجنوب السوري، بما في ذلك الهجمات الجوية التي وقعت مؤخرًا.



إسرائيل تصعّد وتتبنى ذريعة “حماية الدروز”

في سياق متصل، قصفت إسرائيل يوم الأربعاء مقار سيادية في العاصمة دمشق، شملت وزارة الدفاع، هيئة الأركان، ومحيط القصر الرئاسي، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام رسمية. وبررت إسرائيل هجماتها بـ”الدفاع عن الدروز في السويداء”، وهي ذريعة اعتبرها مراقبون تدخلاً سافراً يُوظف البُعد الطائفي لأهداف استراتيجية، لا سيما في ظل الحديث عن محاولات إسرائيلية دؤوبة لفرض منطقة عازلة تمتد من الجولان حتى جبل الدروز.



دمشق: الاتفاق في السويداء يكرّس سيادة الدولة

وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يهدف إلى “إعادة الاستقرار وتأمين عودة الأهالي”. وذكرت وكالة سانا الرسمية أن الجيش السوري انسحب من بعض المواقع في المدينة ضمن ترتيبات الاتفاق، بينما صرّح مصدر في وزارة الداخلية بأن الاتفاق يتضمن نشر حواجز أمنية واندماج القوى المحلية ضمن مؤسسات الدولة.



تساؤلات مفتوحة:

  • من يسلّح العشائر البدوية؟ وهل هناك تنسيق خفي مع أطراف خارجية؟
  • هل ما يجري هو صراع محلي أم جزء من معركة إقليمية أوسع؟
  • ما الهدف الحقيقي من تسخين الجبهة الجنوبية في توقيت حساس إقليميًا؟




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى