ترند مواقع التواصل

فيديو المذيعة الإيرانية بعد هروبها من القصف الإسرائيلي للتليفزيون (ترند حول العالم)

في لحظة جمعت بين السخرية والدراما السياسية، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو التقط مباشرة من داخل مقر التلفزيون الإيراني الرسمي “IRIB”، حيث ظهرت مذيعة محجبة تتحدث بحماسة عن “الصمود والمقاومة”، قبل أن تقطع حديثها فجأة وتفر هاربة عندما سقط صاروخ إسرائيلي على المبنى الذي تعمل فيه.




الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم، تحوّل إلى مشهد رمزي يجمع بين المفارقة والمأساة. فقد وُصفت المذيعة، التي عُرفت لاحقاً باسم “سحر إمامي”، بأنها هربت من القصف بـ”كبرياء”، دون أن تنهار أو تصرخ، مما أضفى على المشهد بُعداً مسرحياً جعل البعض يصفه بلقطة تلفزيونية غير مسبوقة.





الضربة جاءت في سياق هجوم واسع شنّه الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين 16 يونيو، استهدف مواقع عدة داخل طهران، بينها مقر التلفزيون الرسمي، في تصعيد لافت ضمن الحرب المستمرة بين إسرائيل وإيران. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده “اقتربت من تحقيق النصر”، مؤكداً أن هدف الحملة هو إنهاء البرنامج النووي الإيراني وتدمير قواعد إطلاق الصواريخ الباليستية.




“الميكروفون الإيراني سيتوقف عن التحريض”

قبل تنفيذ الضربة بساعات، كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف كاتس قد صرح بأن وسائل الإعلام الإيرانية “ستصمت قريباً”، معتبراً أن القنوات الرسمية هي أداة “للتحريض ونشر الأكاذيب”. كما أشار إلى بدء عمليات إخلاء للمدنيين في المنطقة المحيطة بمبنى التلفزيون الإيراني.




إلا أن كاتس أثار لاحقاً جدلاً واسعاً بعد تغريدة قال فيها إن “سكان طهران سيدفعون الثمن”، قبل أن يعود ويوضح أن حديثه لا يقصد به الإضرار الجسدي بالمدنيين، بل تحميلهم مسؤولية دعم النظام من خلال مغادرة المناطق الحساسة.





لقطة سحر إمامي أصبحت رمزاً مزدوج المعنى: فهي تمثل حالة “الثقة الفارغة” التي يروجها الإعلام الرسمي، وفي الوقت ذاته تكشف عن هشاشة الواقع في ظل التهديدات العسكرية. وقد رأى البعض في المشهد سخرية سوداء، فيما اعتبره آخرون انعكاساً للواقع القاسي الذي يعيشه الإعلاميون وسط الصراعات السياسية والعسكرية.

المشهد ليس مجرد هروب مذيعة من ضربة، بل صورة حية لحرب تتجاوز الجبهات العسكرية إلى ميادين الإعلام والدعاية والمقاومة الافتراضية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى