المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

فنادق “مريعة” لاستقبال اللاجئين في لندن.. “لم أرغب في النوم، كنت قلقة أن تصل الصراصير لطفلي”

صور وتفاصيل مقززة نشرتها صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، تظهر واقع الظروف المعيشية في فنادق في لندن تستقبل طالبات لجوء، كانت كثيرات منهن حوامل أو حتى حديثات الإنجاب.




أُجبرت طالبات لجوء في المملكة المتحدة على العيش في أماكن غير صحية تملأها الحشرات لعدة أشهر، وكشفت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أن نساء حوامل وأمهات كنّ في غرف فنادق تملأها الصراصير.




إحدى طالبات اللجوء قررت التوجه إلى القضاء، بعدما اضطرت إلى العيش في غرفة فندق في لندن، زعمت أنها كانت “رطبة وقذرة” و”موبوءة بالصراصير” أثناء حملها وحتى بعد ولادة طفلها بعدة أسابيع.

وأشارت طالبة اللجوء التي لم ترد الكشف عن هويتها أنها كانت تشارك تسعة آخرين في حمام واحد ومطبخ.

للمزيد: انتحار لاجئ في بريطانيا.. إهمال حالة المهاجرين النفسية تعرض حياتهم للخطر

وضع طالبات اللجوء في تلك المساكن “غير قانوني”




وتظهر الصور ومقاطع الفيديو الحشرات وهي تزحف حول أرضية غرفتها وجدرانها وسقفها، وكذلك بين الفاكهة. كما يُظهر أحد مقاطع الفيديو صرصارا يزحف بجانب السرير حيث ينام طفلها.




وأعربت الأم عن الرعب الذي كان ينتابها لا سيما وأن طفلها كان لا يزال رضيعا، “لم أرغب في النوم. كنت قلقة من أن تصل الصراصير إلى طفلي. كانوا في كل مكان. في بعض الأحيان كنت أطعم طفلي في السرير وأرى صراصير على الحائط بجوارنا مباشرة”.




تلك المساكن المذكورة هي جزء من خطة الحكومة البريطانية لاستقبال طالبي اللجوء مؤقتا في فنادق، لكن يؤكد محامون أن قرار وزارة الداخلية بوضع النساء الحوامل والأمهات الجدد في غرف الفنادق لعدة أشهر، هو أمر غير قانوني لأن ظروف الإقامة لا تلبي احتياجاتهن.




وتواجه وزارة الداخلية إجراءات قانونية بشأن توفير الإقامة لطالبات لجوء تم وضعهن في غرف فندقية ذات مرافق مشتركة “غير كافية بشكل واضح”، وتشكل “خطرا” على النساء الحوامل وأطفالهن حديثي الولادة.




وبحسب الصحيفة البريطانية، هناك حوالي 8 آلاف طالب لجوء في الفنادق، بينهم حوالي 1000 من النساء الحوامل أو الأمهات العازبات أو العائلات التي لديها أطفال صغار.




المحامية ديبي هيث، العاملة في Instalaw Solicitors، قدمت الدعم القانوني لطالبات اللجوء اللواتي وجدن أنفسهن مجبرات على العيش في تلك الظروف، وساعدتهن على اتخاذ إجراءات قانونية ضد وزارة الداخلية.

ونجحت المحامية بالاستحصال على قرار من الدولة بنقل ستة من طالبات اللجوء من غرف فندقية إلى منازل مشتركة الشهر الماضي.




وقالت إحدى النساء التي بقيت في الفندق لمدة سبعة أشهر بعد ولادة طفلها، والتي لم يتم نقلها إلا بعد تدخل المحامية، “كان هناك الكثير من [الصراصير] في الغرفة. كانوا في الطعام. لم أستطع حتى طهي شيء ما دون أن تلمسه الصراصير”.




لا ينبغي إيواء أي شخص في غرف مثيرة للاشمئزاز تملأها الصراصير والقوارض
جمعية “مجلس اللاجئين” أعربت عن قلقها إزاء تعامل الدولة مع طالبي اللجوء، والتأثير السلبي الذي يلقي بأثره على النساء والأطفال المستضعفين الذين يُتركون في ظروف “مروعة” في الفنادق.




وقال الرئيس التنفيذي للجمعية، إنور سولومون، خلال مقابلة صحفية إن هذه الحالات “ليست معزولة”، مشددا على أنه “لا ينبغي إيواء أي شخص في غرف مثيرة للاشمئزاز تملأها الصراصير والقوارض أثناء انتظار طلب اللجوء الخاص بهم”.

متحدث باسم وزارة الداخلية قال “نحن نعمل عن كثب مع مزودي الخدمة لدينا لضمان أعلى المعايير الممكنة في أماكن الإقامة”.




وبدأت وزارة الداخلية في شباط/فبراير الماضي عملية لتسريع نقل 9500 طالب لجوء يقيمون في الفنادق إلى أماكن إقامة أخرى. ووصفت المنظمات الإنسانية هذه العملية بأنها “مخزية”، محذرة من أن الشركات التي تعاقدت معها وزارة الداخلية لإدارة مساكن اللجوء تنقل الأشخاص من “حالة مروعة إلى أخرى”، وأنه يتم أحيانا نقل الأشخاص عدة مرات في غضون أسابيع، دون إجراء اختبار كورونا لهم، ما يؤدي لمخاطر على الصحة العامة.




تابع المصدر