المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

فتاة سويدية بعد 8 سنوات من المعاناة الصحية دون تشخيص لحالتها ..تكتشف إصابتها “بقصور في القلب”

الفتاة السويدية ساجا دالكفيست تبلغ من العمر 20 عامًا ، كانت تعاني من نوبات إغماء متكررة طوال فترة طفولتها . كانت دائمًا أكثر إرهاقًا من أصدقائها وغالبًا ما كانت تعاني من ضيق في التنفس. مما جعل عائلتها تذهب  للأطباء.. ولكن كانت النتيجة دائماَ أن “ساجا” بصحة جيدة ولا يوجد أي مشكلة صحية لديها




وتبدأ معاناة “ساجا”  عندما كانت تبلغ من العمر  12 عاماً – حيث كانت تعاني من أزمات حادة في التنفس والتعب السريع والإغماء عند بذل أي مجهود ، لم تكن طفلة نشيطة أو قادرة على ممارسة أي نشاط ، ومع تكرر حالت الإغماء في البيت والمدرسة وحتى في الشارع ،  أدرك الأب والأم أن هناك شيئًا ما خطأ في صحة أبنتهم وطلبا الرعاية الصحية الطارئة .

 



 في كل مرة كانوا يذهبون لمستوصف أو مستشفى أو مركز طوارئ كان الأطباء يؤكدون أن “ساجا” في حالة صحية جدية ، ويجب أن تعود إلى المنزل  . ومع تكرار وإلحاح والدى “ساجا” في طلب الرعاية الصحية لابنتهم ، طلب منهم الممرضات والأطباء عدم  طلب الرعاية الصحية مرة أخرى حيث أن الفتاة بصحة جيدة .

الصورة – ساجا – 20 عاماً ..حالة من المرض والتقيأ والإغماء الدائم

وتقول “ساجا ” كان يجب أن اتعايش مع هذه الحالة بالإغماء وصعوبة التنفس والتعب السريع طول فترة طفولتي من بين  سن 12 إلى 15 عامًا. لقد أدركت للتو أن هذه هي الحياة ويجب أن اتعايش معها  ،وأنه لا يوجد شيء خطأ في صحتي .

 


وتقول “ساجا” في فترة المراهقة وانا في عمر 16 عاماً أصبحت الحياة مرهقة للغاية وتعرضت للضغط ، وأصُيبت بالمرض. أصبحت المشاكل أكثر وضوحا. غالبًا اتعرض للإغماء مرتين أسبوعياً  ، حتى إذا لم أكن أشعر بالتعب أو المرض .. لقد أغمي عليِ بشكل متكرر كنت مريضة لعدة أيام وأتقيأ . وكالعادة ذهب ت لمركز الطوارئ ، وفي غرفة الطوارئ ، واصلت سماع أن كل شيء كان كما ينبغي وأنني بصحة جيدة !
 



وتقول “ساجا” – في مركز الطوارئ  قالت لي  ممرضة:   أيتها الفتاة  العجوز ، أنت مراهقة صغيرة . انتي تبحثين عن الشخص الخطأ ومزيف ( كانت تعتقد أني أعاني من صدمة نفسية لعلاقة مع شخص ما) .
 



وتضيف (ساجا) خرجت من مركز الرعاية الصحية ، وأنا أبكي كنت أعتقد أن هذا هو ما سأشعر به لبقية حياتي. سأصاب بالإغماء والمرض والتقيأ  ولا أستطيع التعامل مع  الحياة والخوف الدائم .
 



استمرت حالة “ساجا” بهذا الشكل لمدة 3 سنوات ، وعندما بلغت الــ19 عاماً   كانت ساجا تعمل في متجر للملابس في مدينة بوراس ، أصيبت فجأة بفقدان الوعي. تقيأت وأغمي عليها واضطرت للذهاب في سيارة إسعاف إلى المستشفى حيث تم إدخالها للرعاية المركزية لتدهور حالتها الصحية كاملا ، حيث كان قلبها يكاد يعمل بصعوبة .

ساجا 20 عاماً

 


 تمكن الأطباء من تحديد الخطأ. لقد رأوا أن هناك فترات توقف طويلة بين دقات القلب – ثم رأوا أن القلب كان ينبض بشكل أسوأ. وبدأت “ساجا” رحلة التشخيص والإشاعات المتخصصة على القلب ، وتم تحويلها لطبيب أمراض قلب متخصص ثم جراح قلب ، وجاء الأطباء بالتقرير الطبي النهائي ، “:الفتاة ساجا مصابة بعيب خلقي خطير في القلب ” ويجب التدخل الجراحي السريع ويجب زرع جهاز تنظيم ضربات القلب!

 



وفي بداية شهر فبراير من هذا العام ، تم زرع جهاز تنظيم ضربات القلب  للفتاة السويدية “ساجا”  و تمت العملية  بنجاح  ، وأصبح الجهاز الصغير يساعد قلبها على الحفاظ على إيقاع ثابت.

عادت “ساجا” للحياة وتشعر بالصحة والنشاط وتقول أنه تشعر بالراحة .. كما لم تشعر بها أبدا .  أنا أتنفس بدون صعوبة أشعر بالطاقة والحيوية لا أشعر بالتقيأ في الصباح عند الاستيقاظ  ..  ولكني حزينة عن سنوات المعاناة التي تعرضت لها كان شعور مقرف أن أكون مريضة وأتألم دون قدرة على تشخيص لحالاتي لمدة 8 سنوات ، لقد تم حرماني من طفولتي ومراهقتي   … ولكن في كل الأحوال اشعر بالسعادة الآن 




ويقول الطبيب الجراح المتخصص في حالة “ساجا”  ، قبل أن تحصل Saga على جهاز تنظيم ضربات القلب ، كانت حياتها في خطر بالفعل كانت “ساجا” معرضة بنسبة كبيرة جدا لسكتة قلبية عشر مرات في اليوم أنها عناية السماء باستمرارها على قيد الحياة ، لقد كان قلبها مريضاً جداً ،وكانت قبل العملية في وحدة العناية المركزة في مستشفى Södra Älvsborgs.
 



ويقول الطبيب – ليس لدى الكثير من الناس في هذا العمر (الشباب)  جهاز تنظيم ضربات القلب. وكتب Borås Tidning أنه في كل عام يتم زرع جهاز تنظيم ضربات القلب في السويد في حوالي 30 مريضًا دون سن 20 عامًا. يبلغ إجمالي عدد عمليات الزرع الجديدة حوالي 7400 شخص ، معظمهم من كبار السن.

ساجا بعد العملية  20 عاماً

تحدثت الصحيفة مع جراح القلب فريدريك جادلر في مستشفى جامعة كارولينسكا  ، حيث يقول أن أحد التفسيرات للتشخيص المتأخر بشكل عام وفي حالة “ساجا”  قد يكون أن اضطرابات ضربات القلب غير شائعة عند الأطفال ، لذلك لم يهتم الأطباء بمراكز الطوارئ بعمل فحص شامل ودقيق لقلب ساجا” وهذا برتوكول لحفظ الموارد. – لهذا السبب قد لا ينظر أخصائيو الرعاية الصحية إلى الأمر بعناية.

 



وأضاف جراح القلب فريدريك جادلر في مستشفى جامعة كارولينسكا   – ما لدى “ساجا”  عيب  خلقي. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً لحصولها على المساعدة وهذا مؤسف، وأعتقد أن ذلك يرجع جزئيًا إلى سوء الحظ ، ولكنها أيضا لديها حظاً وفيراً لآنها حصلت في النهاية على فحص صحيح ، لقد حظيت بيوم جيد نسبيًا مقارنة بما يمكن أن يكون عليه الأمر ولو عادت لمنزلها دون تشخيص لحالتها .