المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

عنف منزلي.. وفاة أم (مهاجرة) داخل شقتها واعتقال زوجها

في قضية يشتبه الادعاء العام في أنها قد مرتبطة بالعنف المنزلي، توفيت امرأة مهاجرة في مدينة أويسكيرشن الألمانية متأثرة بجراحها إثر شجار مع زوجها الذي قام بضربها حتى الموت . الواقعة أحيت نقاش ارتفاع حالات العنف المنزلي للمهاجرين في ألمانيا.




ووفقا لــــ DW  الالمانية ،  لفظت سيدة مهاجرة أنفاسها أمس الاثنين (14 سبتمبر/أيلول 2020) في مدينة أويسكرشن القريبة من مدينة بون غربي ألمانيا، بعد “شجار عنيف مع زوجها”، إذ أشارت الشرطة الألمانية  أن ” المرأة انهارت بعد شجار مع زوجها وتعرضت للعنف “، ونُقلت إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة.




ووفق المصدر ذاته، فالمرأة واسمها حنان ح. تبلغ من العمر 25 سنة، ووصلت لألمانيا قبل 4 سنوات مع زوجها الذي استطاع العمل والاستقرار في ألمانيا بعد رفض طلب لجوءهم . ولدى المرأة  الضحية   ابناً  يبلغ من العمر سنتين يوجد حاليا تحت حماية السلطات الألمانية.




وأكدت الشرطة الألمانية ، وجود تواصل مع أهل المرأة المتوفية لترتيب ترحيل الجثمان والاهتمام بالطفل بعد اعتقال الأب للتحقيق معه.

.





وأشارت صحيفة “إكسبريس” الألمانية  إن السيدة توفيت نتيجة تعرضها للعنف من طرف زوجها، الذي كان دائما في خلالف مع زوجته حول طريقة الحياة في ألمانيا ،  وإن الواقعة جرت يوم السبت الماضي، إذ بقيت الضحية في المستشفى ليومين، فيما نقل موقع “راديو أويسكيرشن” الألماني أن الزوج هو من اتصل بالإسعاف لمحاولة إنقاذ زوجته بعد أن فقدت الوعي في مشاجرة عنيفة بينهم.






وتم تقديم الزوج البالغ من العمر 42 سنة أمام المدعي العام في مدينة بون، الذي أصدر مذكرة باعتقاله بشبهة القتل غير العمد. وذكر موقع “راديو أويسكيرشن” نقلا عن متحدث باسم الشرطة أن الأبحاث لا تزال جارية تحت إشراف الشرطة الجنائية. التي أكدت وجود ضربات عديدة وعنف في جسد المرأة المتوفية




بدورها، نقلت صحيفة إكسبريس عن شهود، أنه كانت هنالك دماء أمام باب شقة العائلة ، وأنه يمكن أن تكون الضحية قد حاولت في البداية إخراج نفسها من الشقة. وتابع المصدر ذاته أن الشرطة سبق لها أن حققت مع الزوجين عام 2019 بعد الإبلاغ عن عنف منزلي.




جدير بالذكر أن ألمانيا تسجل أرقاما مرتفعة للعنف المنزلي، وأظهرت إحصائيات في عام 2017 أنه في غضون يومين أو ثلاثة تتعرض امرأة للقتل من طرف شريك حياتها أو شريكها السابق. وسُجلت في ذلك العام 140 ألف حالة عنف منزلي عبر ربوع البلاد.