المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

“علي” طبيب فلسطيني يعيش ويعمل في السويد قُتلت عائلته ” 30 شخص” في غارة جوية في “غـــ..ــزة”

يوم الثلاثاء، كان الطبيب السويدي “علي” ، البالغ من العمر 33 عامًا، وهو سويدي من أصول فلسطينية داخل المستشفى المركزي في مدينة كارلستاد السويدية ، وكان هذا اليوم كأي يوم آخر بالنسبة له مليء بالعمل مع التركز على أوضاع غزة حيث تعيش عائلته . ولكن تحول اليوم ليوم مأساوي وحزب ، حيث تقلى “علي” رسالة على هاتفه غيرت حياته بشكل جذري. رسالة تقول له أن كل من شقيقه وعائلته وشقيقته وعائلتها قُتلا  في غارة جوية إسرائيلية على غزة.




كان علي، الذي نشأ في مدينة غزة وانتقل إلى السويد قبل عدة سنوات، يتواصل بشكل يومي وطول الوق  مع أسرته في غزة. كانوا يعيشون في وسط مدينة غزة وتجمعوا في أماكن واحدة، لكنهم اتبعوا توجيهات الجيش الإسرائيلي بالفرار إلى  جنوب غزة لتجنب الأخطار – ولكن في الجنوب كان ينتظرهم القصف الإسرائيلي الذي قضى على أشقاء “الطبيب على” وعوائلهم .




عندما وصلت الرسالة، لم يصدق “على” وحاول  الاتصال بشقيقته وأمه وأبناء عمومته، لكنه لم يجد إجابات. في النهاية، علم بأن شقيقه وشقيقته قد فارقا الحياة، وهذا الخبر صدمه بشدة،  وسقط الطبيب “على” أرض مستشفى كارلستاد  لا يستطيع التنفس.

شقية علي – وشقيقه وزوجته ، واطفالهم




بالإضافة إلى فقدان شقيقه وشقيقته، تبين لاحقًا أن أغلب أسرته قد فارقوا الحياة أيضًا. حوالي 30 شخصًا، بما في أعمام وأخوال وأقرباء آخرين لعلي، قتلوا في تلك الغارة الجوية المروعة.




الوضع أصبح مؤلمًا للغاية، وعلي يجد صعوبة في التفكير في فقدان أغلب أسرته وأحبائه. إنه ليس مستعدًا لمشاهدة الصور الصادمة لأفراد عائلته الذين فقدوا. يتذكر أخاه إبراهيم وأخته سمية في ذكرياته فقط، فكانا طيبين ومساعدين وسعداء، يرغبان فقط في العيش مع أطفالهم بسلام .




علي يرفض الحديث في السياسة، لكنه يؤكد أن قتل المدنيين هو أمر غير مقبول. ويطرح سؤالًا مهمًا: هل ينبغي للعالم تجاهل مأساة غزة والسكان الذين يعانون صمتًا؟ ، وبعد هذا الحادث المروع، يواجه علي صعوبة كبيرة في العودة إلى العمل، وربما لن يستطيع القيام بذلك حسب قوله . إن فقدان أسرته وأحبائه قد ترك أثرًا كبيرًا عليه وعلى حياته ولازال القصف مستمر وقد تحمل الايام المزيد من الألم والحزن .