المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

عقود “الفروغية” الوهمية مستمرة..عائلة خسرت 25 ألف كرونة في “عقد مزيف” في مدينة مالمو

 رغم ان مشكلة السكن والحصول على عقد سكن بنظام الفروغية اصبحت اقل انتشار في 2021 ، ولكن ما زال هذا السوق للعقود السوداء والوهمية ينتشر وبشكل مزيف ، وفي محاولة يائسة من أجل الحصول على مسكن دفعت ” شذى ” 25000 ألف كرونة كرونة في الهواء .  



تقول “شذى” بعد بضعة أشهر من إقامتي في كامبات  الهجرة السويدية  حصلت على تصريح إقامة وحينها بدأت على الفور البحث عن شقة من أجل الحصول على عنوان خاص لأستطيع عيش حياتي الطبيعية مثل الحصول على رقم شخصي،  و دراسة اللغة السويدية، البحث عن عمل ، .




سجلت بعدد كبير من شركات السكن الحكومية والخاصة في أنحاء البلاد جميعها.. ولكن للأسف كانت الطوابير طويلة جداً. مما دعاني أن أبحث عن طريق وسائل الإعلام الاجتماعية. كما تقول, ودون جدوى , بحثت عن المساعدة من السوسيال أيضاً.




في النهاية, كنت يائسة مما جعلني أن أوافق على استئجار شقة بالأسود في أوديفالا وبالطبع كان ذلك بدون عقد.. ولكن على الأقل حصلت على عنواني الخاص فقط   “.

واستطعت أن أبدأ حياتي في السويد  ولكن سرعان ما طُردنا من الشقة وأصبحنا في الشارع دون عنوان حيث طالب صاحب الشقة بشقته واضطررنا للخروج للشارع !




لجأت للخدمات الاجتماعية السوسيال لأجد المساعدة ولكن دون فائدة كما حصل في المرة الأولى , والنتيجة هي لجوء ” شذى ” مرة أخرى للاستئجار بيت بالأسود دون عقد.





ومرة أخرى تكررت الأحداث وطردت من البيت   هي، و زوجها وابنتها.  ماذا أفعل وأنا لن أستطيع الوثوق ببيت أسود من جديد؟ !!.. ولكن أين عسانا أن نسكن ؟!

بحثت في صفحات الفيس بوك فوجدت شقة في الصفحة الخاصة لمجموعة الشقق في مالمو.




تلك الشقة التي كانت خدعة كبيرة. لقد كانت مؤلفة من ثلاث غرف .

و الذي جعلني أثق بالإعلان وجود صور، و معلومات التواصل مع الرجل صاحب الإعلان , كما تقول ” شذى “.




‏‫ اتصلت بالرجل صاحب الشقة الأكذوبة المزعومة عن طريق الهاتف وأخبرته عن أوضاعها وأنها مهتمة جدا وبأمس الحاجة للحصول على الشقة




كان جوابه أنه يوجد مسبقا عشرة أشخاص مهتمين أيضا بالشقة ولكن أخيرا أظهر تعاطفا معها ووافق على تأجيرها تلك الشقة الخيالية المرسومة بالأحلام فقط..

طلب منها تحويل مبلغ 16000 كرونة كتأمين للشقة بالإضافة إلى 8000 إيجار شهري إلى حساب مصرفي.




أدرك الآن كم كنت غبية قي ذلك الوقت وكيف وثقت بشخص كهذا ! والحقيقة أنه هذه من أكثر الأمور الصعبة في السويد, تقول ” شذى “.

جاء يوم التقائي بصاحب الشأن لتوقيع العقد واستلام المفاتيح في مالمو وكانت المفاجأة، خط الهاتف أصبح خارج نطاق الخدمة لا بل هو مفصول عن الخدمة أصلا.

رفضت تماما تصديق الأمر بأكمله وشعرت كما ولو أن الأرض اختفت من تحت قدماي فجأة، 






اضطرت ” شذى ” من أجل تدبير مبلغ 25000 كرونة لبيع بعض من مقتنياتها الشخصية والاعتماد على الإعانة المالية البارن بيدراج التي تحفظها من أجل ابنتها في المستقبل.




وبعدها اتجهت إلى الشرطة مباشرة ولكن لم يمنحوها الأمل الكبير. ولم يكن لديها أي بصيص أمل.. وكالعادة لم يفدها السوسيال بشيء. حتى الحساب الشخصي البنكي هو حساب تجاري   بنك على الإنترنيت صعب التتبع للمبالغ القليلة  ! .





والآن لم أخسر المال فقط بل خسرت الفرصة في الحصول على مسكن والأهم خسرت الأمل الذي لطالما حلمت به هنا ، تقول ” شذى ” على أمل أن تساعد نشر قصتها منع الآخرين من القيام بالخطأ نفسه.




لا تدفع مقدما أبدا بل تأكد من الحصول على العقد أولا .. وتأكد من صحة العقد ومصداقيته من إنسان تثق به ولديه الخبرة الكافية أيضا. إن ما حصل بالنسبة لنا كان درسا قاسيا ومؤلما جدا, .