قضايا وتحقيقات

عائلة سويدية تتعرض للتمييز في القطار بسبب لون بشرتهم غير السويدي ..وأسماءهم السويدية ؟

كونك تحمل الجنسية السويدية فهذا قد لا يحميك من التشكيك في أن أصولك غير السويدية ، والأمر قد يصل لاسمك ، فكون لونك وملامحك غير سويدية من الصعب تصديق أن  لقب عائلتك × يوهانسون أو   إيرلاندسون ! – هذا ما حدث مع عائلة سويدية ( من أصول مهاجرة) حيث  تعرضت أم وثلاثة من أبنائها لنوع من التمييز في التعامل خلال صعودهم لقطار ركاب  من بلدية سكوروب لمدينة مالمو.




ووفق تقرير نشره التلفزيون السويدي svt ، فعند مرور موظف التذاكر في القطار  أظهر أبناء سيدة تدعى إيريكا إيرلاندسون، بطاقاتهم المدرسية كتذكرة سفر،  ، لكن المضيفة في القطار شككت في ألقاب العائلة  السويدية ورفضت تصديق أن لقب العائلة ” إيرلاندسون” ، لأن لون بشرتهم توحي بأنهم ليسوا سويديين فكيف يحملون لقب عائلي سويدي ؟. واعتقدت موظفة التذاكر أن الأبناء يحملون بطاقات مدرسية لطلاب سويديين حيث يمكن حدوث هذا الاحتيال حسب ما عبرت عنه موظفة القطار!




الأم إيريكا إيرلاندسون- رفضت أسلوب موظفة تذاكر القطار ، وبعد حديث قصير  نزلت العائلة من القطار ، وتقدمت الأم وابنائها الثلاثة بشكوى إلى مسؤول شئون التمييز السويدي ، DO  ، وأبلغت الأم وأبنائها  عن استيائهم من  موظفة في شركة قطار Skånetrafiken تساءلت عما إذا كان أبناؤها سويديين ورفضت تصديق أن العائلة يمكن أن تحمل اسم عائلي سويدي بسبب (لون بشرتهم). كما شككت موظفة القطار في أن هذه البطاقات ليست للأبناء الثلاثة !




الأم – تتحدث للتلفزيون السويدي

 ووفقا للتلفزيون السويدي الذي أجرى لقاء مع الأم وأبنائها الذين يدرسون في المرحلة الثانوية ، فإن العائلة شعرت بالصدمة والدهشة والإحراج الشديد عندما طلب  منهم موظفة التذاكر بالقطار  إظهار بطاقاتهم المدرسية ، حيث سألتهم عاملة القطار باستغراب ورفض ، ما إذا كان اسمهم الأخير هو إيرلاندسون قائلة، “ هل هذا اسمك كما ترون!” وبعد حديث وتقديم هويات أصلية تغاضت الموظفة عنهم هي غير مصدقة !.





وعبرت الأم عن صدمتها من هذا الموقف وقالت، “أتفاجئ أن هذا يحدث في عام 2022 في السويد – شيء غير جيد عندما يطالب منا الاندماج ونحن عائلة سويدية ولكن هناك من يشكك في إننا سويديين لآن اسمائنا لا تتطابق مع لوننا ؟”

وقد بدأ مكتب أمين المظالم لشكاوى التمييز النظر في حادثة القطار واعتبر أن هذه الحادثة مؤسفة ويتم التحقيق فيها بشكل جاد .

 

الأم مع أبنائها

بينما علقت شركة القطارات Skånetrafiken  إن الحادث قيد التحقيق. وقد قدمت الشركة أيضًا اعتذارها للعائلة . أعربت مضيفة القطار في وقت لاحق عن أسفها لتصريحها، وقالت، إن الكثير من حالات التحايل في البطاقات المدرسية كانت تحدث بين الشباب ..لذلك ربما حدث تقييم خاطئ وسوء فهم .



زر الذهاب إلى الأعلى