صورة لامرأة محجبة على عبوة حليب تثير هجوماً حاداً وحملة كراهية من اليمين السويدي
بعد أن ظهرت صورة لامرأة محجبة على عبوة حليب لشركة ” آرلا السويدية” شن العديد من السويديين المنتمين لليمين السياسي حملة كراهية ضد وحجابها ، منتقدين السماح لمثل هذه الصورة التي تحمل رمزية الحجاب لتكون صورة للدعاية على عبوات الحليب .
وكانت صورة المحجبة تم وضعها على عبوات حليب شركة ” آرلا السويدية” من قبل منظمة Bris لتقديم الدعم للأطفال المعرضين للخطر ، وذلك ضمن حملة إعلامية أقامتها المنظمة غير الربحية.
Godmorgon Sverige.
Normalisering av slöja pågår i ett mjölkkartong nära dig. Varför får vi inte se bilder på kvinnor som offrade sina liv för friheten? #Fadime ##MahsaAmini #Pela #hedersrelateratvåld #hedersförtryck #Arla #Bris pic.twitter.com/Vj94ela3Yo— Hanna Gadban (@HannaGadban) February 10, 2023
و وجدت السيدة التي تم وضع صورتها نفسها عنواناً لحملة كراهية شنها اليمين السويدي المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولكن الانتقادات لم تكن من قبل اليمين السويدي المتطرف فحسب ، ، بل شمل أيضاً كتاباً وشخصيات سويدية معروفة ، انتقدت أيضا هذه الصورة واعتبرت أن الحجاب رمزاً من “رموز القمع الاجتماعي ضد المرأة ”، وانتقد رئيس تحرير صحيفة “إكسبو” السويدية دانيل بول حملة الكراهية ضد صورة الحجاب والتي شنّت على منظمة Bris بسبب استخدام الحجاب في الدعاية .
كما وصف ما جرى بـ” عاصفة من النقد والكراهية” لا سيما من قبل متطرفي اليمين. وانتقد أيضاً، مواقف بعض المثقفين والناشطين في مجال حقوق الإنسان وثقافة الشرف، والذين ينظرون للحجاب فقط كرمز للقمع.
و اعتبر رئيس تحرير صحيفة “إكسبو” السويدية دانيل بول أنه لا يجب مساواة الإسلام بـفكرة الاضطهاد المرتبط بالشرف – حيث تم إدخال المصطلحات في بعضها البعض عن جهل .
واصفاً ما يحدث بالـ منطق السخيف . وأشار بول الى أن البعض لا يريد للمسلمين السويديين وخاصة للمحجبات بأن يأخذوا مكانهم في المجتمع رغم إنهم أصبحوا جزء فعال ونشط من المجتمع السويدي.