
شركة Klarna السويدية تطلق عملتها الرقمية الخاصة “Klarna USD”
كشفت شركة Klarna السويدية المتخصصة في خدمات الدفع عن دخولها عالم العملات الرقمية عبر إطلاق عملة مستقرة جديدة تحمل اسم Klarna USD. هذه الخطوة تمثل أول محاولة من الشركة لتقديم وسيلة دفع رقمية مرتبطة مباشرة بالدولار الأمريكي بهدف خفض رسوم التحويلات وتسريع عمليات الدفع سواء للمستخدمين أو للتجار.
وأكدت الشركة في بيان وزعته على وسائل الإعلام السويدية أن المشروع يستهدف “إحداث انخفاض كبير في تكاليف المدفوعات الدولية وتسهيل المعاملات المالية ليتمكن الجميع من استخدامها دون تعقيد”. وتعتمد Klarna USD على تكنولوجيا البلوكتشين، مع التزام الشركة بالاحتفاظ بدولار واحد مقابل كل وحدة من عملتها لضمان استقرار القيمة ومنع التذبذب.
وأوضح الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك سيباستيان سيمايتكوفسكي أن الشركة تمتلك البنية التي تسمح لها بإحداث تحوّل عالمي في قطاع المدفوعات، مشيراً إلى أن Klarna تخدم أكثر من 114 مليون مستخدم سنوياً وتتجاوز قيمة تعاملاتها 112 مليار دولار. وبحسب سيمايتكوفسكي، فإن العملة الجديدة تمثل انطلاقة لمرحلة مختلفة تماماً في خدمات الدفع الرقمية، حيث قال إن هدفهم “توفير مدفوعات أسرع وأقل تكلفة على المستوى الدولي”.
وأضاف أن تطوير العملة يجري بالشراكة مع شركتي Stripe و Paradigm عبر شبكة بلوكتشين تُعرف باسم Tempo صُممت خصيصاً لمعالجة المدفوعات بشكل فعال. ويأتي هذا التحول بعد أن كان سيمايتكوفسكي من أشد المنتقدين للعملات الرقمية، لكن موقفه تغيّر هذا العام في ظل استعداد Klarna لطرح أسهمها في بورصة نيويورك خلال الخريف المقبل. واعتبر أن العملات الرقمية باتت اليوم “سريعة، ومنخفضة التكلفة، وآمنة، وقابلة للتوسع”، معتبراً مشروع Klarna بداية دخول الشركة لعالم العملات المشفرة.
وأشارت Klarna في بيانها إلى أن حجم الرسوم التي تُدفع سنوياً على التحويلات الدولية يفوق 120 مليار دولار حول العالم، وترى أن العملات المستقرة يمكن أن تقلل جزءاً كبيراً من هذه الكلفة. لكنها لم تحدد موعداً واضحاً لتمكين العملاء من استخدام Klarna USD مباشرة في عمليات الشراء الدولية.
وفي خطوة موازية على الساحة الأوروبية، كشفت ثماني بنوك كبرى—من بينها SEB و Danske Bank—عن مشروع لإطلاق عملة رقمية مرتبطة باليورو، ومن المتوقع دخولها الخدمة خلال الربع الأول من عام 2027.
وتعتمد هذه المشاريع الجديدة على تقنية البلوكتشين، وهي قاعدة بيانات موزّعة تعمل عبر شبكة من الحواسيب دون وجود جهة مركزية تديرها. وتُسجّل التقنية جميع العمليات بطريقة تجعل التلاعب بها شبه مستحيل، ما يسمح بإجراء تحويلات مالية أو تبادل بيانات بطريقة شفافة وآمنة، وهو ما يجعلها الأساس الرئيسي للجيل القادم من أنظمة الدفع الإلكترونية والعملات الرقمية.









