شاب يرفع دعوى قضائية ضد إدارة السجون السويدية بعد إطلاق سراحه وأصبح في الشارع بلا مأوى!
في قصة متعددة التفاصيل، تم إطلاق سراح شاب من السجن بعد قضاء عقوبة لمدة 3.5 سنوات، ولكن الشاب الذي خرج من السجن تفاجأ بأنه ممنوع من العودة أو الظهور أو الاقتراب من مناطق السكن التي كان يعيش فيها سابقًا، وإلا سيكون قد خرق شروط إطلاق السراح. ويقول الرجل إنه وجد نفسه بلا مأوى بسبب قرار مصلحة السجون بمنعه من التواجد في أجزاء كبيرة من محيط منطقة سكنه في جنوب ستوكهولم، بما في ذلك المنطقة التي يقيم فيها والداه.
ويقول الشاب إن قرار الحظر من الاقتراب من مناطق سكنه يبدأ من 3 أبريل 2024 إلى 2 أبريل 2025، قابل للتجديد، حتى لا يعاود ارتكاب الجرائم أو يهدد سلامة المجتمع والأمن في هذه المناطق. ويضيف الشاب: “لقد وجدت حياتي المعيشية والاجتماعية توقفت تمامًا معتبراً أن عودته للسيجن ربما أفضل من الحياة خارج السجن!”.
وقد رفع الشاب دعوى قضائية للطعن في القرار، ولكن طعونه رُفضت من قبل المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف، ووصلت الآن إلى المحكمة العليا. في شكواه، ذكر الشاب أنه كان يعتزم الإقامة مع والديه لرعايتهما والبدء في حياة جديدة بدعمهما، لكنه أصبح بلا مأوى بسبب حظر التواجد.
واعتبر أن الحظر “غير متناسب” وغير مفهوم وسلب للحرية والخصوصية، ويحتاج إلى تعديل في نطاقه. كما أشار إلى أنه لم يتلقَ المساعدة الكافية من الخدمات الاجتماعية “السوسيال” ولا يعرف أين يسكن وكيف يعيش، حيث لا عمل له ولا يمكن لأحد توظيفه نظرًا لسجله الجنائي.
وردت مصلحة السجون من جانبها بأن الرجل رفض المساعدة المقدمة من الخدمات الاجتماعية “سوسيال”، وحذرت من أن تواجده في المناطق المحظورة قد يعرضه شخصيًا لأعمال عنف بسبب نشاطه السابق. وفي التفاصيل، فإن الشاب رفض الانتقال لمكان سكن بعيد مما أدى إلى عدم حصوله على الدعم من “السوسيال”.
هذه القضية تشير إلى القواعد القانونية الجديدة التي تمنع الأشخاص الذين لديهم قضايا جنائية وعلاقات مع شبكات إجرامية من التواجد في مناطق معينة، وهو قانون طُبق لأول مرة في منطقة فاشتا في ستوكهولم.