شابتان سويديتان سافرتا إلى تركيا وتم طردهما من الفندق للشارع بسبب شكوى على النظافة

في رحلة سياحية إلى تركيا، تحوّلت عطلة كلّ من “سلمى” و”جولين”، وهما شابتان سويديتان في الـ22 من العمر، إلى كابوسٍ حقيقي، بعدما تم طردهما من الفندق بعد نصف ساعة فقط من وصولهما، بسبب اعتراضهما على حالة الغرفة السيئة التي تسلّمتاها.

وكانت الشابتان قد حجزتا رحلة شاملة “All inclusive” عبر شركة Neckermann Nordic، وعند وصولهما إلى الفندق في تركيا فوجئتا بأن الغرفة المحجوزة غير متوفرة، واضطرتا لدفع مبلغ إضافي للحصول على غرفة بديلة. لكن المفاجأة الأكبر كانت في حالة الغرفة الجديدة.

“الغرفة كانت قذرة بشكل لا يُصدق، السرير مليء ببقع دم قديمة، والمناشف مستعملة وملطخة”، تقول سلمى في تصريحاتها لصحيفة Expressen.

طلبٌ بسيط… ينتهي بالطرد

عند مراجعتهما الاستقبال للمطالبة فقط بملاءات نظيفة، قوبل طلبهما بالرفض. وبعدها بفترة قصيرة، صعد مدير الفندق بنفسه إلى الغرفة، وقام بتصوير الشابتين بينما تحاولان تنظيف السرير، ثم اتهمهما بأنهما سبب الفوضى.

“قال لنا إن سلوكنا غير مقبول، وطُردنا من الفندق بعد 30 دقيقة فقط من تسجيل الدخول”، تضيف سلمى.

في الشارع دون مأوى

كانت الساعة تقترب من منتصف الليل، والهواتف شبه فارغة من الشحن، ولا مكان يذهبان إليه. “شعرت برعب لم أشعر به من قبل، كانت صديقتي تبكي، ونحن لا نعلم ما العمل”، تروي سلمى. رغم وعود الفندق بمساعدتهما في إيجاد إقامة بديلة، تُركت الفتاتان وحيدتين. وبدون دعم الأهل، تقول سلمى إنهما كانتا ستنامان في الشارع.

شركة السفر ترفض التعويض

ورغم تقديم الشابتين لصور تثبت سوء حالة الغرفة، إلا أن شركة Neckermann Nordic رفضت إعادة أي مبالغ مالية، وتمسّكت برواية مدير الفندق بأن الخطأ كان من الفتيات حيث أن الفتيات كانوا يستخدمون أسلوب سيئ في التعامل مع الموظفين  وغير راضيتين عن أي حلول أو معالجة.  والرد الرسمي من الفندق وصل يوم أمس، وأكد أنهما لن تستردا المبلغ المدفوع. الآن، تستعد الفتاتان لتقديم شكوى رسمية إلى هيئة شكاوى المستهلك السويدية (ARN – Allmänna reklamationsnämnden).