المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

سيدة سويدية ظلت ملقاة على الأرض لمدة 5 ساعات دون أن ينقذها أحد!

قد تكون الخصوصية في السويد من المقدسات .. ولكن أن يتعرض الإنسان لحالة من الإغماء لأسباب صحية ثم لا يجد من يساعده رغم أن الكثير يشاهده وهو فاقد الوعي وملقى على جانب الطريق فهنا قد يكون الأمر غير مقبول !




هذا ما حدث مع  السويدية  بيرنيلا هيدمان البالغة من العمر 35 سنة والتي تعرضت للإغماء وظلت ملقاة على الأرض لمدة 5 ساعات خارج بناء سكني دون أن ينقذها أحد من المارة إلى أن قام شخصان بالاتصال بالإسعاف.




وقالت اليوم بيرنيلا هيدمان لإكسبريسن: “أرغب بالتقدم بجزيل الشكر إلى الشخصين الغير معروفين واللذين وجدانني ملقاة على الأرض وأبلغا الإسعاف أخيراً، فقد كان من الممكن أن أكون في عداد الموتى إذا تُركت لمزيد من الوقت.”

الخبر كما نشرته صحيفة اكسبريسن




كانت بيرنيلا هيدمان في يوم السبت مساءً الموافق لـ 31 يوليو/تموز في بيت رفيقتها في اسكيلستونا، وغادرت منزلها قبل تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً، وعندما خرجت من المبنى فقدت وعيها بسبب إصابتها بنوبة صرع شديدة، ولم تصح إلا حوالي الساعة الرابعة صباحاً في سيارة الإسعاف.




وقالت بيرنيلا هيدمان: “من المؤكد أنه تمت رؤيتي من قِبَل عدة أشخاص قبل إسعافي، فمن اللامنطقي أنه لم يصادفني أحد من المارة طيلة الخمس ساعات التي كنت فيها ملقاة على الأرض.”
وقالت بيرنيلا أيضاً أنّ نوبة الصرع هذه هي الأولى من نوعها التي واجهتها لوحدها وهي في الخارج.
كما قالت: “كان من الممكن أن أكون في عداد الموتى في أسوأ الحالات، تصوروا ماذا سيحدث لي لو أنّ رأسي ارتطم بالأرض.”




كما دعت بيرنيلا الشعب إلى مساعدة أي شخص مرمي على الأرض.
وقالت بيرنيلا: “ربما اعتقد المارة أني ثملة من المشروبات ونحن لا نلتفت إلى مثل هذه الأمور عادةً، ولكن مهما يكن الوضع فيجب على الناس التفقّد ولو تفقّداً واحداً عوضاً عن تجاهل الوضع بأكمله.”
ولم تتمكّن بيرنيلا من معرفة هوية الشخصين اللذين أبلغا الإسعاف، إذ جلّ ما تذكره هو أنّ أحدهما كان رجلاً ويرتدي سترةً سواء.




وقالت: “أرغب في الاتصال بهما حتى أستطيع شكرهما بنفسي، إذ ما كنت أعرف ماذا سيحل بي لولا تدخلهما.”
وأضافت بيرنيلا أن مَن أسعفها ظن في بداية الأمر أنها سكرانة بسبب تقيئها بعد النوبة، وقالت: “أرجو لو أنّ هناك توعية أكثر عن مرض الصرع وأعراضه.”




وقد جرب شريكها الاتصال بها وهي في الخارج، لكنه ظن بأنها باتت في بيت رفيقتها.
ولا ترغب بيرنيلا أن تشعر أنها مكتوفة الأيدي بعد الواقعة، على الرغم من أنها مازالت مصدومة من بقائها ملقاة في الخارج لمدة طويلة دون أن يبلِّغ أحد من المارة الإسعاف.




وقالت على الرغم من ذلك: “موفقي هو بأن المرء لا يمكنه التوقف عن الحياة. ينبغي عليك الاستمرار في الحياة حتى ولو سيطر القلق عليك من إمكانية حصول ذلك في أيّ مكان وزمان.”