قضايا العائلة والطفل

“سارة” اعترفت لعائلتها إنها مثلية فطردوها من المنزل.. وبعد 11 عاماً طلبوا مساعدتها فرفضت!

نشرت فتاة سويدية تُدعى “سارة” قصتها على موقع Reddit، تحدثت فيها عن كيفية انتهاء علاقتها مع والديها عندما بلغت 18 عامًا. وتقول: “عمري الآن 29 عامًا، وما زلت أتذكر جيدًا ما حدث عندما كنت في الثامنة عشرة. أخبرت والديّ بأني مثلية، ولم يتقبّلا الأمر إطلاقًا. ودون أي تفكير، قالا لي إنه يجب أن أتوقف عن هذا ‘السلوك الشاذ’، وأن أبدأ العلاج فورًا!”




تضيف سارة:

“لم أغيّر ميولي، وواصلت اتباع مشاعري، وكنت قد جلبت شريكتي إلى غرفتي، لكن والديّ رفضا ذلك تمامًا، وهدداني بالطرد من المنزل إذا استمريت بتلك ‘الأفعال’، التي اعتبروها شاذة.”

 




تقول سارة عن محاولاتها لإقناعهما: “حاولت أن أجعلهم يفهمون أنه لا مكان لديّ أذهب إليه، وأنني لن أتمكن من تدبّر أموري بمفردي، حتى بمساعدة الخدمات الاجتماعية سيكون الأمر معقدًا ومكلفًا. لكنهم أجابوا ببرود أن هذه هي نتيجة ‘خياراتي الحياتية’، وأنهم لن يسمحوا بمثل هذا السلوك في منزلهم.”

 


تصف سارة موقف والديها: “كان لديهما نظرة تقليدية قديمة للمثليين، وكانا يطلبان مني البدء في العلاج، لكنني لم أفهم: ما هو المرض الذي يُفترض أن أتعالج منه؟ كانت هذه القصة قبل 11 عامًا، وربما لم يكن الحديث عن حقوق المثليين قد تطوّر كما هو اليوم.”

قصة سارة كما تم عرضها في وسائل تواصل وصحف سويدية




بداية الاستقلال:

تتابع سارة قصتها كما نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي وصحف سويدية: “تركت المنزل بالفعل. لم يكن الأمر صعبًا، فكثير من الشباب يغادرون منازل عائلاتهم بعد سن 18. تمكنت من ترتيب حياتي جيدًا، عشت بمفردي، وواصلت دراستي، ثم التقيت بزوجتي الجميلة التي أسّست معها أسرة. لدينا ابنة من متبرع؛ قمنا بتلقيح بويضة شريكتي بحيوان منوي من متبرع، ثم تم تلقيحي أنا بالجنين، لتحمل كلتانا جزءًا من المسؤولية. ابنتنا تبلغ اليوم عامين، ونعيش في سعادة في منزلنا.”




“عشت حياة هادئة حتى عاد والداي إلى الصورة بعد 11 عامًا. لم أتواصل معهما مطلقًا منذ أن غادرت المنزل. لا أعرف كيف حصلا على رقمي، لكن والدتي أرسلت لي رسالة تخبرني بأنهما يواجهان صعوبات مادية، وأن والدي مريض، واضطرّا إلى بيع المنزل. ثم سألتني أمي إن كان بإمكانهما العيش معي أو الانتقال للعيش بالقرب مني. تجاهلت الرسالة ببساطة، وكأنني لم أتلقّها، لأني شعرت أن من تركني وحيدة في سن المراهقة، يجب أن يواجه الحياة وحده في كبره.”





“بعد أيام، تلقيت مكالمة مجهولة. وعندما أجبت، عرفت فورًا صوت والدي. كرّر نفس طلب والدتي، لكنني كنت واضحة. قلت له: لن أساعدكما، ولا أريد رؤيتكما، تمامًا كما فعلتما بي قبل 11 عامًا. عليهما الآن تدبير أمورهما بأنفسهما.”

“لم يتحمل والدي الرد، وأرسل إليّ رسائل يقول فيها إنني ‘ابنة سيئة وأنانية تنكر والديها وتنشر الكراهية’، بينما كانت أمي ترسل رسائل تطلب مني السماح والغفران عمّا مضى.”





واختتمت سارة رسالتها بالقول  “لقد حاولت مساعدتهم بطريقة أفضل مما فعلوه معي … أرسلت لهم رسالة تحتوي على قائمة بمنازل المسنين الجيدة التي بالقرب منهم ! حيث يمكن أن يلجئوا إليها لمساعدتهم في نهاية أعمارهم ..هناك فقط يمكن لمن لا يجد من يساعده العثور  على المساعدة ، وبعد ذلك قمت بحظرهم ولا أريد أي شيء آخر يتعلق بهم” -!




وتختم سارة قصتها بالقول: “هل كنت محقة؟ هل كان يمكنني التصرف بطريقة مختلفة؟ أشعر بالراحة لما فعلته، لكني أنظر إلى ابنتي وأقول: من الصعب على الآباء أن يتحمّلوا جفاء أبنائهم… ولكن، لماذا لا؟ إذا كان الآباء هم أول من بدأ بالجفاء؟”

وقد تفاعل المتابعون على Reddit مع قصتها بالتعاطف والدعم الكبيرين، حيث عبّر الكثيرون عن تأييدهم لقرارها، وأكدوا أنها فعلت الشيء الصحيح.

جاءت الإجابة من المتابعين لقصة سارة بالتعاطف معها ، وترك الكثيرون تعليقًا يؤيد قرارها ويخبرونها بأنها فعلت الشيء الصحيح.

فما رأيك أنت في ذلك؟



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى