
رجل يشعل النيران في شقته قبل طرده.. ويطلب حكماً أطول بالسجن حتى يضمن إقامة مجانية!
شهدت مدينة أورنشولدسفيك (Örnsköldsvik) شمال السويد حادثة غريبة بعدما أقدم رجل يبلغ من العمر 45 عامًا على إشعال النار عمدًا في شقته قبل ساعات من تنفيذ قرار بطرده منها، ثم غادر إلى محطة القطار متجهًا نحو العاصمة ستوكهولم (Stockholm)، في محاولة منه للحصول على حكم بالسجن لمدة ست سنوات.
لكن المحكمة رأت أن الجريمة لا تستحق العقوبة التي كان يطلبها المتهم، وحكمت عليه بالسجن لمدة أربع سنوات فقط، الأمر الذي أثار اعتراضه لاحقًا!
القصة بدأت بخلاف مع شركة السكن Övikshem
التحقيقات كشفت أن الرجل كان يعيش في شقة تابعة لشركة الإسكان Övikshem في وسط مدينة أورنشولدسفيك. في ديسمبر 2024، تخلف عن دفع الإيجار، وتلقى لاحقًا إخطارًا بإنهاء عقد الإيجار. ثم تكررت المخالفة في يناير، مما دفع الشركة إلى اتخاذ إجراءات قضائية ضده.
وفي فبراير، قام بتسديد المتأخرات بالكامل، لكن المحكمة قررت في 10 مارس أنه يجب عليه إخلاء الشقة. وعندها، وبدلاً من البحث عن حل بديل، اتخذ الرجل قرارًا دراماتيكيًا: استقال من عمله وقرر إحراق مسكنه.
تنفيذ الحريق والتوجه نحو ستوكهولم
في الساعات الأولى من صباح 29 أبريل، قام المتهم بوضع شموع صغيرة (värmeljus) قرب أكوام من الورق والكرتون، ما تسبب في اشتعال النار. ثم غادر الشقة متجهًا إلى محطة القطار، حاملاً تذكرة كان قد اشتراها مسبقًا تقله إلى سوندسفال (Sundsvall)، ثم إلى العاصمة ستوكهولم.
لكن بعد حوالي ثلاث ساعات من الحريق، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه في محطة سوندسفال.
التحقيق: “كنت أريد دخول السجن.. أو الموت داخل الحريق”
أثناء الاستجواب، اعترف المتهم فورًا بجريمته، مؤكدًا أنه كان في حالة نفسية سيئة، ويفكر بين خيارين: أن يموت محترقًا داخل الشقة أو أن يحصل على حكم طويل بالسجن بتهمة الحرق العمد.
وقال إنه كان يتوقع أن يُدان بتهمة الحرق الخطير (grov mordbrand) التي تصل عقوبتها إلى ست سنوات أو أكثر.
لكن محكمة Örnsköldsvik الابتدائية أدانته بتهمة الحرق العمد من الدرجة العادية (mordbrand av normalgraden)، واعتبرت أن الحريق لم يكن مهددًا بالانتشار إلى شقق أخرى، وبالتالي لا يرقى لمستوى الجريمة الخطيرة.
تغيير مفاجئ في الموقف: من الاعتراف إلى طلب البراءة!
بعد صدور الحكم، غيّر المتهم موقفه بشكل كامل، وقرر الاستئناف والمطالبة بالبراءة. وبحسب ما كشفه موقع Hem & Hyra، فقد قدم محاميه طعنًا على الحكم، مدّعيًا أن المحكمة ارتكبت خطأ إجرائيًا، حيث لم يُتح للمتهم فرصة كاملة لعرض أقواله بسبب وضعه الصحي السيئ أثناء المحاكمة.