رجل فرنسى شفي من كورونا يحكي عن تجربة المرض وآلامه والخوف والعزلة !
حكى رجل من فرنسا عن تجربته المريرة ورحلة المرض والخوف والفزع مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي أصيب به، في فبراير الماضي، ثم تعافى من المرض الخطير بشكل كامل. مع العديد من الفرنسيين الذي أعلن عن شفائهم
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن بيتر بريند، البالغ 44 عاما، كان يظن أنه يعاني إرهاقا عابرا فقط، ورجح أن يكون مصابا بنزلة برد ، واستبعد بشكل تام أن يكون الأمر متعلقا بفيروس كورونا، لاسيما أنه لم يسافر إلى الصين اطلاقا !.
وحين استمرت حرارة جسم الرجل الفرنسي في الارتفاع، ذهب إلى المستشفى حتى يخضع للفحوص، وعندئذ، تبين أنه مصاب بالفيروس وتم وضعه تحت الحجر الصحي، بشكل مفاجئ، في مستشفى ،بالعاصمة باريس.
ويقول بيتر إنه عاش أياما من العزلة والهواجس والألم، لأنه كان وحيدا في غرفته ولا يسمع سوى أنبوب التنفس الصناعي، بعدما أصيب بالتهاب في الرئة، أما التواصل مع العالم الخارجي فظل يجري عن طريق الهاتف فقط، إضافة إلى التلفزيون الذي يجلب أخبار المرض على مدار الوقت.
وأضاف المريض السابق، في حديث مع الصحيفة الأميركية، أنه كان يخشى من انتقال الفيروس إلى زوجته وابنته، لاسيما أنه لم يقصد المستشفى منذ البداية، ولحسن الحظ، تبين لاحقا أن العدوى لم تنتقل إليهما.
ووصف الرجل آلام المرض، فقال إنه كان يشعر بصداع شديد، فضلا عن حرارة شديدة تشبه ما يصبح عليه الجسم بعد أداء تمارين رياضية شاقة، لكن هذه الأعراض زالت بعد مدة تقارب أربعة أيام، وتم إجراء تحليل مخبري وجاءت النتيجة سالبة.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا الــ 100 شخص . ويقول الرجل المتعافي إنه بوسع المصابين أن يتغلبوا على العدوى التي تثير ذعرا عالميا، ثم قدم شكره لمن رعوه طبيا حتى تماثل للشفاء، وهو أمر قد لا يكون متاحا لكثيرين في الدول غير المتقدمة.
وعقب السماح للرجل بمغادرة المستشفى، عاد بيتر إلى حياته الطبيعية، حتى أنه صار يقوم بتمارين الضغط الرياضية التي تتطلب جهدا مهما. ولكن مازال من حوله يتجنب التواصل معه ن فالناس لديها قلق وعدم ثقة في انشار الفيروس وبقاءه ، ويقول بيتر انه يتفهم ذلك وغير غاضب !