رئيس جهاز الأمن والاستخبارات السويدي ينتقد بشدة الحكومة السويدية في مكافحة الجريمة!
وجه رئيس جهاز الاستخبارات السويدي” سابو” كلاس فريباري انتقادات شديدة للحكومة السويدية لعزمها توقيف توجيهات بتوسيع صلاحيات المخابرات السويدية في التعامل مع المجرمين والمتطرفين والإرهابين / مما قد يتسبب بعواقب وخيمة لمكافحة الجريمة والتطرف في السويد ، وفق تعليقه لقسم الأخبار بالإذاعة السويدية ايكوت.
وكانت مجموعة من الصلاحيات قد تم اقتراحها ، لتعطي جهاز الأمن السويدي القدرة على تتبع ورصد واعتقال المجرمين والمتطرفين في السويد ، وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق على هذه الصلاحيات لدول الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها السويد .
واعتبر جهاز الأمن السويدي انها توجيهات رائعة ، من شأنها أن تعزز صلاحيات جهاز الاستخبارات السويدية ، لاقتناء بيانات ومحادثات تتم عن طريق مراقبة تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل الماسنجر وسناب شات ، والتي بات المجرمون يستخدمونها بشكل متزايد بحسب رئيس جهاز الاستخبارات كلاس فريباري.
ولكن الحكومة السويدية رفضت هذه المقترحات ، وأعلنت أنها لن تنفذها او تعتمدها ، واعتبرتها انتهاك للحريات والخصوصية ، و علق رئيس الاستخبارات السويدية على قرار الحكومة السويدية بالقول ” أن منظومة مكافحة الجريمة في السويد أصبحت في تراجع ، و لم تواكب الواقع في السنوات الأخيرة”.
وذكر فريباري أن الرسائل النصية التي يتبادلها الإجراميون على تطبيقات الرسائل غالباً ما تكون المدخل الأول والوحيد للشرطة لتعقب الجرائم الجسيمة كالإرهاب والتجسس…والآن رفضت الحكومة السويدية صلاحيات مراقبتها !
ومن جهته رد وزير الرقمنة أندش ايجيمان أن الحكومة متفقة مع جهاز الاستخبارات على أهمية توسيع صلاحياتها ، ولكن يبدو كأنه هنالك سوء تفاهم ما بين الحكومة وجهاز الاستخبارات السويدي في فهم حدود القانون والدستور ، حيث أن الحكومة ترى بأن هذه الصلاحيات يجب إقرارها في قوانين أخرى دون التوجيهات المتوفرة حاليا ، ولابد من التشاور مع الاستخبارات لبحث أفضل السبل لترسيخ التغيرات وتعزيزها في القانون السويدي وفق تعبيره.
المصدر – راديو السويد