
ديون السويديين في Kronofogden وصلت مستويات قياسية.. 129 مليار كرون ديون لا يمكن دفعها!
ارتفعت ديون المواطنين السويديين لدى هيئة تحصيل الديون السويدية Kronofogden بمقدار عشرة مليارات كرونا منذ بداية العام الحالي، ليصل إجمالي الديون إلى مستوى قياسي قدره 129 مليار كرونا، وفقًا لبيانات الهيئة. تظهر الأرقام أن الزيادة الرئيسية في الديون تتعلق بالاستهلاك، مثل القروض وبطاقات الائتمان والأقساط المرتبطة بالتسوق عبر الإنترنت، وشراء الرحلات، كما سجلت الديون الدراسية غير المدفوعة لمصلحة القروض الدراسية زيادة بنسبة 42%.
أكدت رئيسة جمعية المهنيين للمستشارين المحليين للميزانية والديون، أن الوضع يتسبب في الكثير من الدموع واليأس، مشيرة إلى أن الأفراد يشعرون بالذنب ويجدون صعوبة في الخروج من هذه الأزمة.
من جانبه، حذر دافور فوليتا المتحدث باسم الهيئة للشؤون المالية الشخصية، من أن هذه الزيادة قد تؤدي إلى مشاكل نفسية، وانعزال اجتماعي، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للمديونين.
تواصلنا مع عمر السيد أحمد الذي يعمل في مجال الاستشارات المالية والمحاسبة للشركات المتوسطة والصغيرة، وسألناه عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الزيادة الكبيرة في ديون الأفراد هذا العام. أجاب قائلاً: “السبب الرئيسي هو حالة الركود التضخمي، وهي حالة نادرة حصلت بعد أزمة كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية بارتفاع الأسعار تزامنت مع حالة ركود. هذا الشيء تسبب في ارتفاع الأسعار وانخفاض الحركة الاقتصادية، ما اضطر البنوك المركزية لرفع الفائدة، مما زاد الضغط على الاقتصاد الفردي للعائلات والأشخاص”.
وعند سؤاله عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية المحتملة لهذه الزيادة في الديون على الأفراد والمجتمع بشكل عام، أجاب: “الآثار قد تكون واسعة جدًا، بدءًا من انهيار الاقتصاد المنزلي أو الشخصي للأفراد، وحتى إفلاس الشركات، مما يسبب ضغطًا اقتصاديًا على المجتمع بالكامل”.
أخيرًا، كيف يمكن للأفراد أن يديروا ديونهم؟ وما هي الاستراتيجية التي تنصح بها؟