
ديون السويديين المتعثرين تسجل ارتفاع قياسي “138 مليار كرون و500 ألف متعثر في 2025
27/1/2025
كشفت هيئة جباية الديون (Kronofogden) عن أعداد المواطنين في السويد الذين لديهم ديون تم تحويلها إلى المصلحة لتحصيلها، وقالت الهيئة في تقرير لها إن هناك ما يقارب 500 ألف سويدي مديون متعثر تم تحويله إلى هيئة جباية الديون (Kronofogden)، وإن إجمالي الديون المستحقة عليهم يبلغ 138 مليار كرون سويدي. مشيرةً إلى أن هذا الرقم هو الأكبر لدى الهيئة، ويعتبر مؤشرًا خطيرًا على الوضع المعيشي والاقتصادي للمواطنين في السويد.
وقالت الهيئة في تقريرها إن الزيادة في عدد المدينين وإجمالي المبلغ المستحق عليهم، والبالغ 138 مليار كرون، ارتفع بنسبة 16 بالمئة عمّا كان عليه قبل عام، بينما سجل عدد الأشخاص المسجلين في “كرونوفوغدن” زيادة بمقدار 20 ألف مواطن في عام واحد، ليصل مجموعهم إلى 436,996 شخصًا في بداية عام 2025. وسجلت الفئة العمرية بين 35 و44 عامًا أكبر زيادة في المواطنين الذين لديهم ديون متعثرة وغير قادرين على تسديدها.
ووصف المتحدث باسم المصلحة للشؤون الاقتصادية، دافور فوليتا، هذه الأرقام بالخطيرة للغاية، وقال: “لدينا زيادات دراماتيكية مرعبة، وعلينا أن نعود إلى تسعينيات القرن الماضي لنرى وضعًا بنفس القدر من الدراماتيكية… السويديون يتجهون نحو الإفلاس.”
وأشار فوليتا إلى أن العديد من الأشخاص يواجهون صعوبة في الخروج من دوامة الديون، مشيرًا إلى أن واحدًا من كل أربعة مواطنين في السويد يبقى مسجلًا في القائمة السوداء لدى هيئة جباية الديون السويدية لمدة تزيد عن خمس سنوات، وبعضهم يستمر لسنوات طويلة تصل إلى أكثر من 20 عامًا. مؤكدًا هذه الأرقام، حيث أوضح أن هيئة مصلحة الديون لديها بالفعل حوالي 90 ألف شخص مسجلين كمتعثرين لدى هيئة جباية الديون منذ أكثر من 20 عامًا.
أسباب الزيادة الكبيرة في الديون
ويرجع الارتفاع الكبير في مستويات الديون في السويد إلى عدد من الأسباب المالية والاجتماعية والنفسية، منها:
1- ثبات الأجور وارتفاع الأسعار، ما دفع المواطنين إلى الشراء بالقروض.
2- ضعف الكرون السويدي، مما أدى إلى تراجع القوة الشرائية.
3- سهولة الشراء بالقروض الآجلة من خلال الإنترنت والشركات الوسيطة.
4- فقدان الكثير من الأشخاص لوظائفهم، وبالتالي فقدان الدخل والتعثر في سداد القروض.
5- ارتفاع أسعار الفائدة خلال السنوات الأخيرة.
وقال المتحدث باسم المصلحة للشؤون الاقتصادية، دافور فوليتا: “لقد اعتاد السويديون على الرفاهية لعقود، ومع ضعف القوة الشرائية والأزمة الاقتصادية، استمروا في تمويل الرفاهية بالقروض. لقد أصبح الوضع صعبًا للغاية للمواطنين الذين أفرطوا في الاقتراض، والأسر تعاني من صعوبات مالية كبيرة.”
ويشكل الاقتراض لأغراض الاستهلاك والقروض الشخصية حوالي 92 مليار كرون من إجمالي الديون، بينما يبلغ متوسط الدين لكل شخص حوالي 85 ألف كرون.