
ديانا غفور: صوتٌ عربي من مجتمع “الميم” في ستوكهولم.. اكتشفت هويتي الجنسية واعلنتها!
ديانا غفور، 28 عاماً، تنحدر من أصول مهاجرة, ونائبة من مجتمع الميم”، فهي تنتمي لهذا المجتمع ، وشاركت في نقاش تحت عنوان “كوير في الضاحية” ضمن فعاليات أسبوع برايد في ستوكهولم. تحدثت بحق عن رحلتها الشخصية للمثلية والمشكلة بين هويتها الشرقية العربية والضغوط الاجتماعية . وتقول “بالنسبة إلينا كشابات عربياً.. أمر الخروج صعب جداً”
وبحسب تقرير SVT السويدي، قالت ديانا: “قبل أربع سنوات، عندما أخبرت أصدقائي أنني أواعد فتاة، استقبلوا الخبر بفرح ودعم. المجتمع الآن أكثر انفتاحاً مقارنة بمراهقتي.” لكنها أوضحت أن التعاطي داخل الجاليات الشرقية والعربية غير مقبول ما زال محاطاً بالخوف والخطر والخجل، وأن كثيرين لا يجرؤون حتى على أن يعترفوا بما يشعرون به، خوفاً من رفض الأسرة والمجتمع.

ديانا غفور، 28 عاماً، لم تكتفِ بالإفصاح، بل شاركت علانية في فعالية عامة. وتصرّ أن الحوار في الضواحي يجب أن يكون واقعيًا، ويمكّن من التعبير عن الهوية بحرية. وتحدي الصورة النمطية: حيث عبرت ديانا عن أنها صادفت أفكاراً مسبقة عن مجتمع المثليين لا تعكس الواقع. لكنها في الوقت نفسه شددت على أن الواقع لا يخلو من التحديات، لا سيما لأولئك الذين لا يزالون مترددين في الإفصاح عن هويتهم خوفًا من رفض الأسرة أو المحيط الاجتماعي.
ولتوفير مساحة آمنة لهؤلاء الشباب، أُنشئت دار شبابية خاصة بأفراد مجتمع الميم في يارفا، لكن موقعها بقي سريًا بطلب من مرتاديها، في مؤشر على استمرار المخاوف المرتبطة بالوصمة الاجتماعية.
ديانا كفتاة نشأت في بيئة عربية شرقية، انفتحت تدريجياً على هويتها ، وواجهت الضغوط والمعتقدات التي تُفرض على من يخرج من القالب التقليدي. رغم ذلك، اصطدمت بالتوقعات والعنصرية المجتمعية. مع ذلك قررت ألا تصمت، وتدخل نوعاً جديداً من التفاعل: داخل السياسة، الثقافة، التفاهم المجتمعي.