المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

خبراء سياسيين سويديين : جيمي أوكسون بمثابة المرشد الأعلى للحكومة السويدية

قال العديد من الخبراء السياسيين في السويد و أساتذة العلوم السياسية  ، إن الوضع الحالي في السويد في تشكيل الحكومة السويدية ، هو جديد من نوعه على السياسية السويدية ، فالاتفاق بين أحزاب  الحكومة وحزب سفاريا ديمقراطي  (SD) “فريد من نوعه” فهو أشبه بحكومة تدار من خلال مرشد أعلى لها وهو جيمي أوكسون .




حيث أشاروا إلى أن حزب سفاريا ديمقراطنا ليس داخل الحكومة السويدية رغم أنه الحزب الأكبر داخل كتلة الحكومة وثاني أكبر حزب في السويد ، ورغم ذلك لم يحصل على وزارة واحدة في الحكومة السويدية واكتفى الحزب بلعب دور مرشد السياسات الحكومية من خلال تمرير بنود وإجراءات وقوانين في 42 صفحة أطلق عليها اتفاق “تيدو” وعلى الحكومة السويدية تنفيذها وإلا سوف تتعرض لحجب الثقة من حزب سفاريا ديمقارطنا .

&


;

وأعتبر خبراء سويديين وفقاً لما جاء في صحيفة افتنوبلادت أن  جيمي أوكيسون اكتسب سلطة كبيرة في المكاتب الحكومية وفي وضع السياسات الحكومية ، وأن جيمي أوكسون هو يجلس في الخلف لمتابعة تطبيق هذه السياسات وتوجيهها .. وكونها مرشد أعلى للحكومة والوزراء . رغم أنه لا يشارك في الحكومة ولو بمقعد وزاري واحد ! . وتساءلوا أساتذة علم السياسية “كيف يمكن محاسبة حزب سفاريا ديمقارطنا  على قرارات الحكومة رغم أنه  ليس جزءاً منها؟!”.




  أستاذ العلوم السياسية ي، السويدي وناس هينفورش قال لصحيفة داغينز نيهيتر “إنه موقف مثالي وتحصين قانوني مميز  بالنسبة لـحزب سفاريا ديمقارطنا .  تطبيق سياسته في قرارات الحكومة فإذا نجحت  سيقول إنها بسببه،  وغذا فشلن وتدهورت الأوضاع مع الحكومة الجديد فيمكنه إلقاء اللوم فيها على الآخرين ويتبراء من الحكومة التي لا يشارك فيها من الأساس –  ”  .





بينما  أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستوكهولم يان تيوريل “ أن الوضع مبهم سياسياً وقانونياً ، ولدينا سؤال  .. كيف نقيم ونحاسب ونؤيد وننتقد حزب سفاريا ديمقراطنا ونحن نعلم إنهم يقودون السويد لأربعة سنوات قادمة ولكنهم ليسوا في الحكومة . حتى وزراء الحكومة الجديدة يعتبرون انفسهم منفصلون عن سياسة سفاريا ديمقراطنا وهذا يجعل الواقع معقد وصعب .”. فالتعاون بالطريقة التي نص عليها اتفق “تيدو” أمر غير عادي في السويد أو غيرها. و فريد من نوعه في السياسة السويدية؟.. لدينا أب روحي يقود الحكومة .





وأضاف /- سوف ينتشر سياسيين حزب سفاريا ديمقراطنا وفقاً لاتفاق “تيدو” في مكاتب الوزراء في الحكومة السويدية وهم بمثابة مراقبين ومرشدين لتنفيذ السياسات ، وفي نفس الوقت  لن يخضع ممثلو الحزب للمساءلة التي يخضع لها الوزراء في الحكومة. فإذا كانت أحزاب المعارضة غير راضية عن أي وزير، يمكنها استجوابه وتوجيه اللوم إليه، لكن لن يكون من الممكن القيام بذلك مع مسؤولي SD الذين سيكونون بغرف الوزراء يراقبون ويمارسون الإرشاد والتوجيه .