حملة توعية حكومية في السويد تطالب النساء “المهاجرات” بالتوقف عن الإنجاب والنزول للعمل والاندماج
من خلال حملة توعية مدعومة من الأحزاب السويدية ، تبدأ مصلحة الرعاية الاجتماعية بمشاركة هيئات اجتماعية سويدية ، بحملة توعية كبير لتوعية النساء المهاجرات بضرر الانجاب المتكرر الذي قد يحدث دون رغبتهم ، حيث يتسبب معدل الإنجاب المرتفع في عدم قدرة النساء “المهاجرات” على دخول سوق العمل. هكذا يرى السياسيون المحليون الوضع، ولذلك اتخذوا قرارًا بعمل حملة توعية بتنظيم الأسرة تستهدف النساء في احد أهم مناطق مدينة يوتبوري والتي يقودها عدد من الأحزاب السويدية . ولكن هذا القرار أثار بعض من الجدل.
في بداية الصيف الحالي 2022 ، صوت مجلس بلدية يوتبوري على اقتراح يستهدف مساعدة النساء من أصول مهاجرة في ما يسمى بالمناطق الضعيفة اجتماعيا واقتصاديا. يهدف تعليمهن تنظيم الأسرة وعدم الحمل مرارًا وتكرارًا. حيث أعلن الاشتراكيون الديمقراطيون في جوتنبرج أنهم يريدون رؤية الجهود المبذولة لتنظيم الأسرة في المناطق المعرضة للخطر .
تشير حملة التوعية إلى أن ثقافة الشرف والهياكل العشائرية والتقاليد البالية ونقص المعرفة، كلها أسباب تمنع المهاجرات من حماية أنفسهن من الحمل غير المرغوب فيه.
الجدير بالذكر أن حملة التوعية أدت إلى انقسام في المجلس المحلي. حيث صوّت حزب المسيحيين الديمقراطيين وحزب الوسط ضد المقترح. ويقول زعيم مجموعة الحزب الاشتراكي والمجلس البلدي في يوتبوري ، جوناس أتينوس ، إلى صحيفة DN . – أفهم أن هذه المسألة حساسة بالنسبة للكثيرين ، ولكن عندما يكون لدينا مهاجرين يأتون من دول تختلف قيمها العائلية بشكل كبير عن القيم الموجودة في السويد، يجب أن تكون قادرًا على مناقشتها وتغييرها،
وطبقا لصحيفة أفتونبلاديت السويدية والتي أجرت حوارات مع سكان المنطقة، فهناك خوف من فشل الجهود المبذولة وتراجع مستوى الثقة في السلطات.
أعرب البعض عن قلقهم من أن النساء الأكثر ضعفاً قد يخافن من الرعاية الصحية أو في أسوأ الحالات يمنعهن أزواجهن من الحصول على الرعاية الصحية.
وتقول المرأة التي رفضت ذكر اسمها إلى صحيفة أفتونبلادت، إن العديد من النساء اللاتي قد أنجبن ما يزيد عن خمس أطفال، يصرحن فيما بعد أنهن لم يخترن الإنجاب.
وتكمل موضحة أن البعض لا يزال يتبع تقاليد بلدانهم الأصلية حيث الأسرة الكبيرة والأقارب هم التأمين التقاعدي للإنسان.
ولكن في المقابل هناك من يرفض هذه الحملة ويرفض اسلوب التوعية ، … في شقة من ثلاث غرف في ضاحية Lövgärdet في بلدية يوتبوري ، التقت صحيفة اكسبريسن بعائلة مكونة من عشرة أطفال من الصومال ولكنهم مواطنين سويديين حاليا ، وهم مثل الكثير من المواطنين السويديين من أصول مهاجرة من الصومال وسوريا والعراق .. يشعرون بأنهم مستهدفون من الأحزاب السياسية والسياسيين والحكومة ومن الإعلام السويدي .
وتقول الأم – ليس من الجيد أن يقرر شخص آخر عدد الأطفال الذين يجب أن ننجبهم ، كما تقول الأم ماريان . وتُضيف– إنه نوع من التمييز السياسيين السويديين يشيرون إلى مجموعة مستهدفة معينة ، وأكدت الأم ” نجن لا نستلم مساعدات إلا حقوق أطفالنا وغير ذلك زوجي يعمل ويعيل العائلة ، ونحن نقرر كم طفل ننجب وهل أذهب للعمل أو لا .. هذه حريتنا الشخصية .
في نفس الوقت تقول عائلة سورية أخرى في نفس المنطقة أن الحياة الاجتماعية للإنسان هي حق له يقرر ما يريده ، أنا بصفتي أب لخمسة أطفال وأعمل واعيل عائلتي وأدفع الضرائب لا يحق لأي شخص في السويد أن يتحكم في ماذا أفعل أنا وعائلتي ..
بينما تقول الزوجة إن قرار الإنجاب يكون قرار المرأة وبترحيب من الزوج وليس بإجبار من الزوج ، وأضافت في السويد توجد حقوق للجميع لا احد يتدخل عند انجاب رجلين لطفل أو عند تجب امرأتين متزوجتين أطفال ..بل بالعكس يظهر الترحيب .. لذلك لا اتقبل مفهوم تنظيم الاسرة ولا خطاب السياسيين السويديين ..الذين لا يجدوا فينا كسويديين من أصول مهاجر إلا السلبيات رغم إننا نتحدث السويدية بطلاقة ونعمل ونؤسس شركات وندفع الضرائب .