حادثة تثير الرأي العام السويدي : سائق باص يرفض صعود فتاة لان ملابسها فاضحة !
في قضية أثارت الرأي العام السويدي …. حيث بعد ظهر يوم الجمعة صعدت الفتاة السويدية ” أماندا ” والتي تبلغ من العمر 19 عام ، احد الباصات العاملة في مدينة مالمو ، وكانت ترتدي ملابس صيفية ” شورت قصير وخفيف ، مع قميص شفاف قصير ” ، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في مدينة مالمو …
وعند توقف الباص في المحطة وصعود ” أماندا ” للباص ، نظر إليها سائق الباص وطلب من أماندا عدم الصعود للباص … وانه لا يستطيع السماح لها بصعود الباص بهذه الملابس غير اللائقة والفاضحة ، حيث يظهر الكثير من جسدها بشكل لافت للنظر وغير مناسب ( وفقا لسائق الباص) …، شعرت “اماندا” بالإهانة والغضب ورفضت النزول ، إلا أن سائق الباص قال لها ” بأن قوانين الشركة والتعليمات تمنع صعود الركاب بملابس فاضحة وتظهر كامل الجسد ، وطلب منها النزول من الباص فورا ، أو ارتداء ملابس اخرى أن كانت ترغب بالصعود للباص ” !
واضطرت ” اماندا” التي شعرت بالإهانة والغضب من هذا التصرف للنزول من الباص ، واعتبرت إنها تعرضت للتمييز المباشر والعنصرية ، وقالت للتلفزيون السويدي.. من غير الممكن أن اصدق أنني أعيش في مجتمع ذكوري يتحكم في ملابس النساء ”
وكانت ” أماندا” قامت بالاتصال بخدمة عملاء شركة باصات مالمو ، للتأكد من معلومات عدم السماح بصعود النساء بملابس الصيف للباص ، وتقديم بلاغ ضد سائق الباص ” ، وقالت لها الشركة إنها لا تعلم تفاصيل ما حدث ، إلا أن الشركة سوف تفتح تحقيق كامل في هذه الحادثة فورا .
وتشرح ” اماندا ” حقيقة القصة وتقول ” لقد كانت ملابسي طبيعية شورط قصير وقميص خفيف قصير ، إنها ملابس يرتديها الكثير من الفتيات . وتضيف :- هناك من يرتدي ملابس البحر من الفتيات ويغطي جسده بمنشفه ويصعد إلى الباص … الأمر طبيعي درجات الحرارة مرتفعة والصيف حار” .
وأعلن شركة مالمو سكونه لوسائل النقل ، إنها تحققت من الحادث وقامت في إيقاف السائق عن العمل مؤقتاً إلى أن يتم التحقيق في القضية ومعرفة إلى أي مدى تم تطبيق اللوائح ووجود حالة تمييز ضد المرأة وخرق للقانون ؟ .
واعلن الشركة في بيان لها على موقعها الإلكتروني أن ما قام به هذا السائق لا يمثل قيم ومبادئ الشركة …ولا يمثل قوانين ولوائح الشركة ” وقدمت اعتذار رسمي للفتاة “اماندا”
وقد تفاعل مع هذا الحادثة العديد من السويديين والسياسيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي … ومنهم من اعتبر أن ما حدث فضيحة كبرى في دولة مثل السويد ، ولا يمكن أن يتم تصديقه ، بينما دخل “حنيف بالى السياسي السويدي” من أصول إيرانية مهاجرة وقال ” هذا نتيجة دخول مهاجرين من ثقافات تختلف جذريا عن ثقافة السويد ..هذا نتيجة اندماج فاشل ” ، وقام بالرد عليه عضو حزب البيئة قائلا ” لم يتم ذكر المهاجرين في القضية ..ولم يتم التعليق أو الإشارة لخلفية السائق ..فعن ماذا انت تتكلم انت !”
وكانت ” اماندا” علقت على حسابها في وسائل التواصل الاجتماعي بالقول ” لا يجب أن يتم توجيه القضية لأغراض سياسية ، القضية محددة ، بحالة تمييز ضد المرأة لملابسها ..وفقط ”