جدل بين علماء أثار وعلماء دين: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو الألة أوزوريس
جدل يستمر بين رواد ونشطاء وسائل التواصل العربية حول الدين والعلم ، فعلماء الأثار والمؤرخين لا يجدون في السجلات التاريخية أي ذكر للأنبياء وقصصهم ، وهو ما أدى لوجود جدل كبير بين علماء الاثار وعلم الدين – فهل نصدق العلم المثبت لدينا ؟ أو القصص التي وصلت لنا مع الأديان الثلاثة ؟
ومؤخراً عاد الجدل بعد تصريحات عالم الآثار المصري، زاهي حواس، التي قال فيها إنه لا يوجد دليل تاريخي على وجود النبي موسى على أرض مصر، ولا على قصة دخول أو خروج اليهود مصر ولا فرعون موسى وشق البحر ، ولا وجود لدخول إبراهيم عليه السلام في مصر ولا العراق، ولا وجود بقصة النبي يوسف وأخوته في مصر ، بينما خرج عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي وعالم دين سعد الدين الهلالي بتصريحات جديدة تخالف هذه التصريحات مؤكداً أن الدين مثبت لهذه القصص.
فقد أوضحوا أن مصر بلد الأنبياء بغض النظر عما هو مثبت علمياً أو لم يثبت بعد وعن ما يقوله عالم الأثار زاهي حواس وعلماء الأثار.
وأضافوا أن النبي”إدريس” المذكور في القرآن الكريم في سورة مريم، في الآيتين ” ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ٥٦ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ٥٧﴾ ، هو الإله “أوزوريس” والنطق السليم له هو “أدوريس” في الحضارة المصرية القديمة، وهو أول من علم البشر بأن هناك حياة أخرى بعد الموت بعدما كان العالم القديم يعتقد أن الأرواح بعد الموت تذهب إلى أرض الظلمات.
المصريون القدماء في القرآن
كما أن الآية رقم 107 من سورة الإسراء في القرآن الكريم تتحدث عن المصريين القدماء، “قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا”.
وأوضح عالم الدين المصري أن “من يخرون للأذقان سجدا هم المصريون القدماء”، لافتا إلى وجود جداريات عديدة تصور المصريين القدماء وهم يسجدون بهذا الوضع المذكور في القرآن الكريم بذات الوصف.
واعتبر سعد الدين الهلالي أن التاريخ المثبت علمياً ليس كامل وهو لا يحمل كل تاريخ العالم القديم بل نسبة ضئيلة منه وبالتالي فإن عدم وجود قصص الأنبياء في التاريخ المسجل من البشر لا يعني عدم وجودهم فقصص الانباء موجودة في التوراة والانجيل والقرآن