أخبار السويدقضايا وتحقيقات

ثُلث بضائع التسوق عبر الإنترنت في السويد يتم إرجاعها .. ومطالب بإلغاء سياسة الإرجاع المجانية

الشراء أونلاين من متاجر سويدية عبر الإنترنيت أصبح أمر سهل  ومعتاد ويفضله الكثير في السويد .. كيف لا  والجميع يستطيع الشراء دون الدفع المسبق عبر “كلارنا” وإعادة البضائع مرة أخرى مجاناً عبر البريد أن لم تروق له …. فهل يستمر الأمر رائع بهذه الطريقة ؟




  أرقام جديدة  نشرها التلفزيون السويدي تشير أن التجارة الإلكترونية زادت بنسبة 40 بالمئة في السويد ولكن حوالي ثلث البضائع يجري إرجاعها، لذلك طالب باحثون بفرض ضوابط أو إلغاء الإرجاع المجاني للبضائع لأن كثرة إرجاعها تتسبب مشاكل عديدة . ولذلك ربما متعة التسوق عبر الإنترنيت والإرجاع المجاني تنتهى قريباً!!




حيث أشار خبير التجارة الإلكترونية في هيئة البريد السويدية Postnord ، آرني أندرشون أن هناك مقترحات لوضع رسوم على جميع أنواع البريد المرتجع حتى لو كانت الشركة مالكة البضائع تدعم الإرجاع المجاني .




وأضاف :-  “كنت أتابع التجارة الإلكترونية وخلال عام كورونا 2020 حطمت التجارة الإلكترونية جميع الأرقام القياسية. وكان هذا التطور الأكثر تطرفاً الذي شهدته في حياتي”. وفي المتوسط، يرجع الزبائن ثلث السلع إما بسبب الأحجام غير الصحيحة للملابس أو طلب أشياء منزلية لا يحتجونها أو لأسباب التجربة وإعادة السلع التي لا تعجبهم وأسباب أخرى.




وقالت الباحثة في عائدات التجارة الإلكترونية بجامعة بوروس، آنا بيتيسمي “في التجارة الإلكترونية السويدية، هناك ما بين 30 إلى 40 بالمئة من البضائع يجري إرجاعها، في حين تبلغ النسبة في المتاجر التقليدية بين 1 و2 بالمئة فقط”. ويرى الباحثون أن زيادة عمليات الإرجاع تعني زيادة عملية النقل وتلويث البيئة.. كذلك زيادة مخلفات القمامة نتيجة عمليات الإرجاع واستبدال العبوات الكرتونية والبلاستيكية..ما يزيد من تسبب مشكلات للبيئة.




وقالت الباحثة في المعهد السويدي للبحوث البيئية أنيليسه دي يونغ “عندما يزيد التسوق عبر الإنترنت، فهذا يعني مزيداً من وسائل النقل والانبعاثات. وينطبق الشيء نفسه على التعبئة والتغليف”.




ولذلك يطالب العديد من الخبراء والسياسيين ونشطاء البيئة بالبدء فوراً من الحد من البضائع المرجعة، من خلال طرق عدة منها إلغاء الإرجاع المجاني وإلزام الشركات بتقديم وصف أفضل لأحجام الملابس وفرض رسوم بيئة على الإرجاع تدفع للمؤسسات والجمعيات التي تعالج الإضرار البيئية.






وقالت الباحثة في جامعة أوبسالا كاتارينا غرافمان التي درست الفرق في سلوكيات الناس عند التسوق عبر الإنترنت مقارنة بالمتاجر التقليدية، إن التجارة الإلكترونية تحتاج إلى تنظيم أكثر بحيث تجعل الشخص يفكر بشكل أفضل ويمر بمراحل أكثر قبل الضغط على زر الشراء.






زر الذهاب إلى الأعلى