آخر الأخبارقضايا وتحقيقات

تقرير من كلية الدفاع الوطني السويدية عن مدى تأثير السلفية في السويد !




قدمت  كلية الدفاع الوطني تقريراً عن مدى تأثير السلفية والسلفية الجهادية في المجتمع، التقرير أُعد بتكليف من وكالة الطوارئ المدنية السويدية.

وعلى الرغم من أن السلفية في حد ذاتها ليست عنيفة، لكن يمكن أن تكون أرضاً خصبة للعنف، وبالتالي فإن الوضع يثير القلق، كما يقول الباحث في قضايا الإرهاب ماغنوس رانستورب، وهو أحد معدي التقرير.

البيئة السلفية تتسع، غالباً في المناطق المهمشة بشكل خاص. لقد لاحظنا تقييداً لحقوق الناس وحرياتهم، يقول الباحث ماغنوس رانستورب الباحث في قضايا الإرهاب.

التقرير شمل استطلاعاً نُفذ في عدد من المدن السويدية. وكانت دراسات مماثلة نُفذت في السابق على الأفراد، ولكن هذا التقرير يدرس مجتمعاً بأكمله.




وعلى الرغم من أن السلفيين يمثلون أقلية صغيرة من المسلمين في السويد، الا إن لأعمالهم تأثير على عدد أكبر من الناس، لاسيما المسلمين، يقول الباحث في الارهاب ماغنوس رانستورب.

ثمة فراغ يقومون بملئه وهم يمتلكون نفوذا، على سبيل المثال، فيما يتعلق بحقوق المرأة، يقول الباحث ماغنوس رانستورب.

التقرير ضم مقابلات أجراها المؤلفون مع 70 شخصاً في أنحاء متفرقة من البلاد -معظمهم من العاملين في البلديات، والخدمات الاجتماعية أو الشرطة -رسموا صورة عن مدى التأثير الذي تحدثه السلفية في المجتمع المحلي.

وذكر تقرير صادر عن الدراسة، أن السلفيين في الوقت الحاضر يؤثرون على الحياة اليومية في العديد من الأماكن في المدن السويدية من خلال الضغط والتهديد.




وأشار التقرير الى أن الأشخاص المتطرفين يخيفون الناس للحصول على طاعتهم، وأن ما يسمى بـ “شرطة الأخلاق” يراقبون النساء والأطفال ويمنعونهم من اللعب مع أطفال من أديان أخرى.

وبحسب التقرير، فإن هناك نمو قوي تشهده تلك البيئات في أماكن عدة من المدن السويدية. فيما لم يظهر التقرير عدد الأشخاص المنخرطين في هذه النشاطات، لكنه وصف الكيفية التي يمكن أن تؤثر عليها تلك البيئات في العديد من المجتمعات المحلية.

أمثلة!

 في يافله على سبيل المثال، يضغط السلفيون، بحسب التقرير، على المسلمين الآخرين ليصبحوا أكثر راديكالية ويعتنقون معتقداتهم بشكل أكبر. ولديهم معايير واضحة حول ما هو مطلوب للعيش “كمسلم حقيقي”. والمسلمون الذين يرفضون العمل بتلك المعايير يتعرضون للمضايقات.

تمارس السلفية الدعوة الي الاسلام والمحافظة علي قواعد الجيل الاول من النبوة ،ويتخوف الغرب من أمكانية التشدد والدعو الي التطرف لدي البعض

 

مياه “مسيحية”!

وفي بوروس، يوضع المراهقين في سن مبكرة في مدارس لتعلم القرآن الكريم، ويتعلمون تجنب الاختلاط بالجنس الآخر. وبعض الأطفال لا يشربون المياه المدرسية ولا يرسمون بالألوان المائية لأن تلك المياه “مسيحية”، بحسب التقرير…

والجدير بالذكر : ان السويد هي دولة علمانية وليست مسيحية او  دينة فلا دين للدولة  ، ويكفل دستورها حق العبادة لجميع الاديان والمعتقدات بحرية كاملة .






وفي فيستروس، يختلط التأثير الديني مع الجريمة. وقالت الشرطة في تقريرها: “يمكن أن يحدث أن يدخل عدد من الأشخاص الى متجر للطعام. وإذا لم تكن أمينة الصندوق تضع الحجاب، يأخذون حينها ما يريدون من السلع ويخرجون من المتجر دون أن يدفعوا ثمنها، ويطلقون على أمينة الصندوق ألفاظ نابية ويبصقون عليها”.

وفي اسكلستونا، يحرس السلفيون على مراقبة ارتداء النساء والأطفال لملابسهم.

وفي يوتوبوري، دعا السلفيون في الانتخابات السابقة المسلمين الى عدم التصويت لأنه “حرام”.



وقال أحد المسؤولين المحليين: “قالوا إن الأشخاص الذين سيصوتون سيتحملون في يوم القيامة مسؤولية جميع الأفعال السيئة التي يقوم بها السياسيون الذين انتخبوهم. حيث يقف السلفيون بالقرب من مراكز الاقتراع في همركولن، هيلبو ولوفيردت. كما جرى التلويح بعلم الدولة الإسلامية عند أحد المراكز”.

وفي أرلوف، يلعب الأطفال الصغار “لعبة داعش” في رياض الأطفال، كما عبروا عن عدم رغبتهم في اللعب مع الأطفال من المعتقدات الأخرى لأنهم يعتبرونها “غير نظيفة”.

وشدد الباحثون على أن السلفية الدعاوية تختلف عن السلفية الجهادية  ولكن هم يشكلان أقلية في الإسلام السني ولا يمثلان المسلمين كمجموعة.




وبينّ التقرير أن السويد لديها نسبة عالية نسبياً من الأشخاص الذين سافروا الى مناطق الصراع التي تنشط فيها الحركات الإسلامية الإرهابية، بالإضافة الى الهجومين الإرهابيين اللذين شهدتهما العاصمة ستوكهولم في أحد أكثر شوارعها ازدحاماً وفي فترة تقل عن عشرة أعوام.

في ذات الوقت، يرى الباحثون أن المجتمع لديه مشاكل في التعامل مع تأثير السلفية. حيث وعلى سبيل المثال، تواجه المدارس والخدمات الاجتماعية صعوبة في فهم هذه القضية، وترى هيئة مكافحة الجريمة أن ذلك يقع خارج نطاق سلطتها، كونها لا تمثل نشاطاً إجرامياً.







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى