تقرير سويدي : هذا ما يحصل للبشر عند حدوث أول تفجير لصاروخ أو قنبلة نووية وإليك طرق الحماية
ماذا يحدث عند وقوع انفجار نووي؟ وما الذي عليك فعله؟ وأين تختبئ؟ وكيف تنقذ نفسك في حال استخدام الأسلحة النووية؟ وهل من الخطر تناول اليود كإجراء وقائي من آثار الهجوم النووي؟ الإجابات في هذا التقرير. الذي تمت ترجمت النص الأساسي من المصدر السويدي ووضع معلومات وصور توضيحية من مصادر أخرى من شبكات ومواقع إعلامية عربية وأجنبية
ماذا يحدث عند وقوع انفجار نووي؟
المرحلة الأولى في التفجير النووي وتكون في الثانية الأولى منه
تبدأ المرحلة الأولى خلال ملي ثانية، تنطلق كرة من البلازما أسخن من الشمس وتنمو ككرة نار في مساحة دائرية أكثر من اثنين كيلومتر، وتكون على شكل (المشروم – الفطر) كما بالصورة الرئيسية للتقرير ، وكل ما يقع في نطاق هذه الكرة النارية من بشر أو مبان محصنة يتبخر كأنه لم يكن موجود !.
ثم خلال الثواني اللاحقة يظهر تسونامي من الضوء الساطع، ويغطي المدينة التي حدث فيها التفجير، أي شخص يكون وجهه مواجها لهذا الضوء الساطع سيفقد البصر لعدة ساعات ، فقدان البصر لعدة ساعات سيجعل هذا الشخص عاجز عن مساعدة نفسه خلال الدقائق القادمة والتي سوف تحمل موجة الإشعاع النووي القاتل.
هذا الضوء الساطع ينتج نبضة حرارية تحوي طاقة وحرارة تحرق أي شيء على بعد 13 كيلومترا من مكان التفجير، وهذا يعني أن أي شيء ضمن هذه المساحة قابل للاحتراق بدرجة من الدرجات.. و سيبدأ بالاشتعال: بلاستيك، خشب، قماش، شعر، وجلد. واحتماء الإنسان داخل مبنى يخفف من نتيجة الاحتراق .,
المرحلة الثانية في التفجير النووي وتكون خلال بضع ثوان بعده
معظم الناس المحيطين بمكان التفجير ينتهبون إلى أن هناك أمرا ليس على ما يرام، ولكن الأوان قد فات والنهاية قادمة لا محالة!، الضوء الساطع تعقبه موجات صدمة، والحرارة والإشعاع من الكرة النارية يسببان فقاعة من الهواء الساخن جدا والمضغوط جدا، والتي تتمدد بسرعة أكثر من سرعة الصوت مسببة رياحا أقوى من الأعاصير.
المنشآت التي تقع على مسافة كيلومتر من الكرة النارية (لا مركز التفجير) تنهار إلى الأرض، فقط المباني الخرسانية المسلحة بشكل مقاوم للسلاح النووي قد تقاوم الضغط جزئيا ولكنها سوف تتضرر ، وفي مساحة 7 إلى 17 كيلومترا مربعا تنهار البيوت والمباني، مما يؤدي إلى احتجاز مئات آلاف الأشخاص.
غيمة التفجير التي على شكل الفطر- المشروم المتكونة من بقايا كرة النار والغبار والرماد ترتفع لكيلومترات في السماء خلال الدقائق اللاحقة، وتضع ظلا قاتما على المدينة المدمرة، والأشخاص سوف يكونون في حالة هلع وفوضى .. وهنا سوف تبدء حركة الهواء العاصف بشكل عنيف حول المدينة مدمرا العديد من المباني وموفرا المزيد من الأكسجين للحرائق.
على بعد 21 كيلومترا من الانفجار سيهرع الناس إلى نوافذهم لمشاهدة غيمة المشروم وأخذ الصور، غير واعين أن موجة الصدمة النووية قادمة إليهم وستدمر منازلهم بدرجات متفاوتة و تحصد المزيد من الضحايا ..
المرحلة الثالثة، وتبدأ في الساعات والأيام القادمة
الآلاف سوف يموتون نتيجة الجروح والحروق، والآلاف أيضا سيموتون تحت الأنقاض، والمستشفيات على الأغلب تدمرت، ومعظم الكادر الطبي فقدوا حياتهم – المصابين لا يوجد من يسعفهم سوف يعانون من الحروق والإصابات البالغة دون اي رعاية …. الفوضى والذعر تنتشر بين الناس !
اعتمادا على نوع السلاح النووي والطقس قد يبدأ مطر أسود خلال ساعات يحتوي على رماد وحطام محمل بالإشعاع النووي ..وهذه مرحلة جديدة من الأضرار . ويبدأ مطر الغبار النووي بالهطول على أطلال المدينة ويغطي ما بقي من أشياء وأشخاص، ومع الإشعاع فإن كل نفس يحمل السم إلى رئات الناجين ليقضي على الآلاف من الضحايا الجدد …
وخلال الأيام اللاحقة سيموت الأشخاص الذين تلقوا أكبر كمية من الإشعاع .. سوف تكون حالات الوفاة بالآلاف وفي ظل غياب الرعاية الصحية ستكون معاناة كبيرة قبل الوفاة !.
المرحلة الرابعة وتستمر خلال الأسابيع والأشهر والسنوات اللاحقة
خلال الأسابيع والأشهر والسنوات اللاحقة فإن العديد ممن نجوا سيصابون بالسرطانات مثل اللوكيميا والتشوهات والأمراض الخطيرة ..مع انتشار الإشعاع سيجعل التربة الأرضية غير صالحة للزراعة والمياه ملوثة بالإشعاع النووي .
في الملخص، هذا ما يحدث حول مكان تفجير القنبلة النووية:
- في دائرة نصف قطرها كيلومتر واحد من التفجير النووي: الجميع سيموتون.
- في دائرة نصف قطرها 7 كيلومترات من التفجير النووي: وفيات واسعة 75 بالمائة.
- في دائرة نصف قطرها 13 كيلومترا من التفجير النووي: حروق من الدرجة الثالثة وفيات 50 بالمائة.
- في دائرة نصف قطرها 21 كيلومترا من التفجير النووي: إصابات عديدة وفيات 25 بالمائة.
كيف تنقذ نفسك في حال استخدام الأسلحة النووية؟
في حقيقة الأمر نحن نتكلم أعلاه عن صاروخ أو قنبلة نووية واحدة ، ولكن في حالة سقوط عشرات أو مئات القنابل والصواريخ النووية سيكون الوضع ميؤوس منه فعلياً ولا يمكن الحديث عن هذا الأمر ــ حيث ستكون اشبه بساعة القيامة ـ ولن يفيدك أي نصائح أو إرشادات.. فربما عليك البدء بالصلاة وانتظار النهاية !
ولكن على افتراض أن هذا السيناريو هو لضربة نووية محدودة فقط ـ فيمكن مواصلة الحديث بإن هذه الضربة النووية سوف تتسبب انفجارات نووية ضحمة تؤدي لأضرار جسيمة وإصابات جراء الانفجار والحرارة والإشعاع، ولكن يمكنك الحفاظ على أمان عائلتك من خلال معرفة ما يجب القيام به والاستعداد في حالة حدوثه، وذلك وفقا لموقع ريدي التابع للحكومة الأميركية.
يستغرق الأمر وقتا حتى يصل الإشعاع النووي الذي تتطاير في الهواء إلى الأرض، وغالبا ما يستغرق أكثر من 15 دقيقة للمناطق السكنية الواقعة خارج مناطق الضرر المباشر للانفجار، وهذا وقت كاف لتتمكن من الاستعداد والهروب بعائلتك لمخبئ نووي أن وجد لكي لا تتعرض للإشعاع الكبير باتباع الخطوات البسيطة التالية: ..لاحظ أن هذه اللحظات ستكون فارقة في نجاتك أنت وعائلتك من إشعاع نووي يؤدى لفقدان الحياة خلال ساعات أو أيام قليلة !
أولا: تحرك إلى الداخل
1-ادخل إلى أقرب مبنى لتجنب الإشعاع، والأفضل في هذه الحالة المباني من الطوب أو الخرسانة.
2-أزل الملابس الملوثة وامسح أو اغسل الجلد غير المحمي إذا كنت بالخارج بعد وصولالغبار النووي، معقم اليدين لا يحمي منه، فتجنب لمس عينيك وأنفك وفمك إن أمكن، لا تستخدم المناديل المبللة المطهرة على بشرتك.
3- اذهب إلى الطابق السفلي أو منتصف المبنى، ابتعد عن الجدران الخارجية والسقف، حاول الحفاظ على مسافة لا تقل عن 6 أقدام بينك وبين الأشخاص الذين ليسوا جزءا من أسرتك.
4-لو أمكن ارتد قناعا “للحماية ” إذا كنت تحتمي بأشخاص ليسوا جزءا من أسرتك، لمنع انتقال عدوى الإشعاع النووي ، مع الإشارة إلى أن الأقنعة يجب ألا يرتديها الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين والأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التنفس، والذين لا يستطيعون إزالة الأقنعة بمفردهم.
ثانيا: ابقَ في الداخل
ابق في الداخل لمدة 24 ساعة ما لم تقدم السلطات المحلية تعليمات أخرى.
استمر في ممارسة التباعد الاجتماعي من خلال ارتداء قناع وعن طريق الحفاظ على مسافة 6 أقدام على الأقل بينك وبين الأشخاص الذين ليسوا جزءا من أسرتك. حافظ على خزين الطعام والمياه لديك ولا تحاول الحصول على طعام أو ماء من الخارج فالإشعاع النووي قد لوث كل شيء
ثالثا: تابع آخر التحديثات من السلطات
قم بضبط أي وسائط متاحة كالراديو للحصول على معلومات رسمية محلية أو دولية عالمية إن وجدت !!! ، مثل: متى يكون الخروج آمنا وأين يجب أن تذهب. غالباً ستكون الدولة التي تم ضربها بسلاح نووي في حالة انهيار ولن يكون هناك أي مؤسسات قادرة على دعم المواطنين ،لكن في مثل هذه الحالات تستعد الدول ببدائل بدائية بسيطة لدعم المواطنين والتواصل معهم
لذلك قد تتعطل خدمات الهاتف المحمول والرسائل النصية والتلفزيون والإنترنت والمواصلات وتنهار منظومة الدولة .. وتفقد الاتصال بسلطات بلدك والعالم وهنا تعمل البلديات على خطط ذاتية لدعم الناس بشكل ذاتي .
البقاء على قيد الحياة أثناء التفجير النووي هو هدفك!
في حالة التحذير من هجوم وشيك ادخل على الفور إلى أقرب مبنى وابتعد عن النوافذ، سيساعد هذا في توفير الحماية من الانفجار والحرارة والإشعاع الناتج عن التفجير.
إذا كنت في الخارج عند حدوث انفجار فاحتمِ من الانفجار خلف أي شيء، استلق على وجهك لحماية الجلد المكشوف من الحرارة والحطام المتطاير، تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك إن أمكن، إذا كنت في سيارة فتوقف بأمان وغادر السيارة.
بعد مرور موجة الصدمة ادخل إلى أقرب مأوى.
ترقب التعليمات المحدثة من مسؤولي الاستجابة للطوارئ، إذا نصح بالإخلاء فاستمع للحصول على معلومات حول الطرق والملاجئ والإجراءات التي سيتم توفيرها للخروج من المدينة المنكوبة.
إذا كنت قد غادرت المكان فلا تعد حتى يخبرك المسؤولون المحليون أنه من الآمن القيام بذلك.
البقاء على قيد الحياة بعد التفجير النووي
إذا كنت في الخارج ثم دخلت الملجأ أزل الطبقة الخارجية من الملابس الملوثة لإزالة التساقط والإشعاع من جسمك، وتجنب لمس عينيك وأنفك وفمك إن أمكن.
استحم أو اغتسل بالماء والصابون لإزالة التساقط من أي جلد أو شعر لم تتم تغطيته، إذا لم تستطع الاغتسال أو الاستحمام فاستخدم قطعة قماش مبللة لمسح أي جلد أو شعر غير مغطى، معقم اليدين لا يحمي من التساقط، تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك إن أمكن، لا تستخدم المناديل المبللة المطهرة على بشرتك.
من الآمن تناول أو شرب المواد الغذائية المعبأة، لا تستهلك طعاما أو سوائل كانت بالخارج مكشوفة فقد تكون ملوثة بالتساقط النووي.
آثار الأسلحة النووية على صحة الإنسان
الموت.
يمكن أن يسبب الضوء الساطع من الانفجار العمى المؤقت .
قد تسبب الموجة المتفجرة الموت والإصابة وتلف الهياكل على بعد عدة أميال من الانفجار.
يمكن للإشعاع أن يتلف خلايا الجسم.
قد تتسبب الحرائق والحرارة في الوفاة وإصابات الحروق على بعد عدة أميال.
هل من الخطر تناول اليود كإجراء وقائي من آثار الهجوم النووي؟
خشية من أن تؤدي الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تلوث إشعاعي هرع الكثير من الأوروبيين لشراء أقراص اليود، لكن هذه الأقراص فعالة حقا في الحماية من الإشعاعات النووية؟ وهل تعد خطيرة على صحتنا؟
خلصت التقرير التي تم الاطلاع عليها من خلال مركزنا إلى أنه لا ينصح بتناول اليود لتجنب آثار وقوع حادث نووي محتمل حيث أنه ليس فعال من الإشعاع النووي الناتج عن حرب نووية كما أته يُسبب امراض خطرة أن زادت كميته في جسم الإنسان ..واليود ربما يفيد في حالة تسرب إشعاعي نووي وليس حرب نووية. وفي كل الأحوال تناول اليود أو عدم تناوله لا قيمة له في مقارنتا بما سوف تفعله التفجيرات النووية في مدينتك!!
في حال وقوع هجوم نووي أين تجد ملجأ يحميك؟
أشار الكاتب بول مانو في تقرير في موقع ديافيتا (Deavita) الفرنسي إلى أن أكثر الأماكن أمانا في أوقات الكوارث النووية هو البقاء تحت الماء، مستنتجا أن الغواصات في تلك الأحوال تعد ملاذا لا يقدر بثمن.
وفي السياق نفسه، ذكر الموقع أن هناك الكثير من الملاجئ على الساحل الفرنسي كان الألمان قد بنوها أثناء الحرب العالمية الثانية للاحتماء من هجمات التحالف الجوية، وأشار إلى أنه يمكن صيانتها وتحديثها للوقاية من السحابة النووية.
وتعد المناجم القديمة أيضا في هذه الحالات مكانا يمكن أن يساعد في البقاء على قيد الحياة في أوقات الهجمات النووية كما يقول الموقع…
وفي نهاية التقرير أشار التقرير أن خيار حرب نووية غير منطقي ، فالدولة التي ستطلق أول صاروخ نووي هي على يقين أنها ستتلقى رداً بضربة نووية مدمرة من الطرف الأخر خلال أقل من3 ساعات …
ولكن على افتراض ضربة نووية محدودة ، ففرص النجاة من ضربة نووية مرتفعة ، لمن يبعد عن محيط التفجير أكثر من 21 كيلومتر في حالة الاستعداد الكامل والصحيح اثناء الضربة و ما بعد الضربة النووية.
، ولكن فرص النجاة تنخفض كلما زاد عدد الضربات النووية لتنتهي أي فرصة للنجاة عند تعرض دولة متوسطة الحجم لوابل من الصواريخ النووية بين 15 لــ 50 صاروخ نووي . علماً أن كل من روسيا وأمريكا يمتلكون ما يقارب 14 ألف رأس نووي وهي كمية من السلاح النووي كافية لتدمير كوكب الأرض !