تقرير : دعوة للمهاجرين العاطلين بتغيير مهنهم ودراسة المهن الأكثر طلباً في السويد
نصح مكتب العمل العاطلين عن العمل لفترات طويلة وغير المستقرين في وظيفة واحد عن تغيير المسار المهني في السويد ليتناسب مع سوق العمل وليس الرغبات الشخصية، ، فمهارات وخبرات ومهن المهاجرين القادمين بها للسويد قد لا يحتاج لها سوق العمل السويدي ، وبالتالي فإن تغيير الاختصاص والمهنة قد يكون أمر هام في السويد خلال السنوات القادم لكل من يفكر في الحصول على عمل دائم .
تغيير مكان العمل وحتى الانتقال إلى اختصاصات جديدة، ودراستها من الصفر ليس بالأمر الغريب في السويد. ويجب على المهاجرين أن يتقبلوا هذا الأمر ويبدئوا في البحث عن اختصاص ومهن يطلبها سوق العمل السويدي ويبدئوا في دراستها والتدريب عليها من السفر .
جرب أن تكتب في محركات البحث تغيير مهنة العمل بالسويدية ، لتجد مئات المقالات و النصائح التي تساعدك في اختيار المجال الجديد، إضافة إلى تحليلات من هيئات حكومية وغير حكومية حول سوق العمل، وشرح مستفيض عن الخدمات التي تقدمها في هذا السياق. ..وسوف يساعدك مكتب العمل في توجيهك لمهن يطلبها سوق العمل وتناسب إمكانياتك .
راما خوري والتي التقيت بها في جامعة كالمار ، تمكنت خلال فترة بسيطة من تغيير اختصاصها، والدخول بقوة إلى سوق العمل.
أنا راما عمري 30 عاماً أعيش في السويد منذ 8 سنوات، أدرس صيدلة في هذه الجامعة. عملت من قبل مساعد ممرض، فلم أحب العمل فعملت على تبديل عملي.
ما هي الأسس التي بنيت عليها قرارك؟
أنا أحب الصيدلة، ووجدت في السويد بالإحصائيات وبالبيانات المجموعة عن سوق العمل وما هو المطلوب، أن الصيدلة هي من أأمن المهن خلال الخمس سنوات القادمة، وهي مهنة مطلوبة جداً. ويكفي الحصول على تصريح عمل في السويد، تصريح مزاولة مهنة للصيدلاني حتى يكون بأمان.
ما هو شعورك في اليوم الذي أخذت فيه عملاً في الصيدلية.
كان يوماً جميلاً جداً، شعور جميل لا يمكن وصفه، غير لي حياتي. أنا غيرت اختصاصي ودرست في الجامعة وتعبت، ولم أجد ثمار تعبي حتى عملت، فتغيرت نفسيتي وثقتي بنفسي.
إذا كان هناك شخصاً يقول أنا لست مرتاحاً في عملي وهذا المجال غير مريح لي، ولا أريد تغيير اختصاصي أنا أخاف.
أنا أنصحه بتغيير اختصاصه، لأنه لا يوجد أجمل من أن يعمل الانسان في مجال يحبه ويرتاح به. ولست مضطرة أن أضغط نفسي طوال العمر، لأنني خائفة.
أحياناً الانسان يبني تصورات وردية، ومن الممكن أن ينصدم بواقع عمل سيء.
اختياري جاء على أساس احصائيات وبيانات حصلت عليها، ومعرفتي بأن مهنة الصيدلة مهنة مطلوبة، فلن أختار مهنة الصحافة مثلا.
لماذا اخترت مهنة الصحافة لتعظي مثالاً عن ذلك، وأنا صحفي.
لأنه بالإحصائيات لا يوجد عمل للصحفي أبداً
وبحسب مركز الإحصاء المركزي SBV، فإن حوالي 690 ألف شخص في السويد يغيرون عملهم سنوياً. ضمن نفس المجال أو أي مجالات أخرى، وأظهرت دراسة أجراها مركز ديموسكوب لصالحة مؤسسة لانيا التعليمية بأن 58% من السويديين يدرسون فكرة تغيير تخصصاتهم، ومجالات عملهم. ولكن كيف يواكب مكتب العمل في السويد هذا التوجه، وهل يقدموا من جانبه برامج خاصة لمساعدة الأشخاص الراغبين بتغيير اختصاصاتهم بشكل جذري والعمل بمهن أخرى.
تواصلت مع أورن فاسبن، الخبيرة بمكتب العمل السويدي، والتي ترى بأن السائد في السابق أن الأشخاص يخرجون إلى التقاعد بنفس المهن التي درسوها أو بدؤوا بالعمل بها، حين كانوا في سن الشباب. إلا أن المعطيات تغيرت الآن بشكل كبير.
إيلانور، هل النظام في السويد يشجع على الدراسة أو العمل بأكثر من مجال في الحياة المهنية؟
يوجد الآن انفتاح وفرص عديدة لتغيير المسار المهني في السويد، ويمكنك الدراسة لتغيير التخصص المهني عدة مرات خلال حياتك، كما النصائح والارشادات المتعلقة بسوق العمل واحتياجاته متوفرة بشكل كبير.
ما هي الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل المضي قدماً باختيار مهنة جديدة؟
نحن في مكتب العمل السويدي نجري سنوياً تقييماً حول معظم الاختصاصات والمهن في سوق العمل السويدي، ومدى إمكانية الحصول على عمل فيها في الوقت الحالي وخلال الخمس سنوات القادمة، الأمر الذي يوفر فرصة للأشخاص الذين يرغبون بدراسة اختصاص جديد لسنتين، ثلاث أو حتى أربع سنوات لمعرفة مدى سهولة أو صعوبة الحصول على عمل.
وبالوقت الحالي يوجد حاجة كبيرة لتخصصات عدة ضمن القطاع الصحي، قطاع التعليم وتكنولوجيا المعلومات. نتحدث هنا على سبيل المثال عن الأطباء، مساعدي الممرضين، القابلات القانونيات والمعلمين. وأنا أنصح هنا الأشخاص الذين يرغبون بتغيير تخصصاتهم بالدخول إلى صفحة إيركن وفرانتيد في موقع مكتب العمل ليعرف فرص العمل المتاحة بالمجالات المختلفة، ومستوى الأجور في كل مهنة، بالإضافة للحصول على بعض التوجيه والارشادات من خلال الإجابة على اثني عشر سؤال لمعرفة تقريبية بالتخصص المناسب لك بشكل أكثر شخصي وربما لم يكن ضمن خظظك.
هل لتغيير الاختصاص دور في مستويات البظالة في السويد. يعني أنتم نشرتم يوم أمس إحصائيات جديدة حول معدل البظالة في السويد، حيث انخفض إلى 7%. هل يرى مكتب العمل علاقة بين الأمرين؟
أعتقد أن انخفاض البظالة الآن، كان نتيجة لعدة عوامل أبرزها توجه العديد من الأشخاص للحصول على تدريب و تأهيل خلال فترة الجائحة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير بحصولهم على عمل حين بدأت الحياة تعود لما كانت عليه قبل الجائحة بشكل تدريجي. وأريد أن أضيف هنا بأني أنصح بشدة بالحصول على تدريب أو دراسة تخصص جديد لأن ذلك يرفع فرص الحصول على عمل بشكل كبير جدا.
كيف يمكن تأمين النفقات خلال فترة دراسة اختصاص جديد، هل يساعد مكتب العمل في ذلك؟
هذا يشكل تحدي بكل تأكد، ولكن يمكنك النظر على سبيل المثال على فرص التدريب في مكتب العمل، حيث يوجد لدينا دورات تدريب مناسبة لسوق العمل، حيث يمكن الحصول معها على تعويض يعادل تقريباً تعويض صندوق البظالة آكاسا، أو يمكنك حتى التواصل مع CSN للحصول على قرض ومنحة خلال فترة الدراسة. هناك أيضاً إمكانية للأشخاص الذين أرباب عملهم السابقين مسجلين لدى تي تي آر للحصول على دعم إضافي أثناء الدراسة.
ولكن ما هي تي تي آر التي تحدثت عنا إيلانور، تواصلت مع جونس ماركيزون، المستشار في ترغ هيرتز ، تي تي ار، والذي قال لي أن تي تي آر قد أسست من قبل كل من اتحاد أرباب العمل والنقابات العمالية، بهدف دعم الموظفين الذين فصلوا من أعمالهم، للعودة مجدداً إلى سوق العمل بمهارات أعلى في التخصص ذاته أو بتخصصات أخرى. كما أن أن تي تي آر لديها برامج لدعم الدراسة مادياً، إلى جانب CSN لمدة عامين بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون بالدخول إلى سوق العمل بتخصصات جديدة. إضافة إلى برامج أخرى بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون بتأسيس مشارعهم الخاصة. ويصبحوا مدراء أنفسهم، بعد أن فصلهم مدراءهم السابقون عن العمل،