
تقرير : حرية الصحافة في السويد تتراجع .. وحماية الصحفيين هي الأسوأ وفي المركز 40 عالمياً
تفتخر السويد دائماً بإنها بلد الحريات بلا حدود وفي احد المراكز الثلاثة الأولى حول العالم في حرية الصحافة والتعبير ، ولكن هذا الأمر لم يعد موجود حاليا أو بدأ في التراجع للخلف ، حيث تراجعت حرية الصحافة في السويد وأصبحت حرية التعبير تحت مقصلة القانون ، بمعنى أخر هناك حدود حمراء بدأت تظهر لحرية الصحافة في السويد .. هذا ما أظهره المؤشر السنوي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلين بلا حدود.
وأكد التقرير ، أن حرية الصحافة في السويد في تدهور مستمر بسبب التشدد القانوني وممارسات السلطات السويدية واستهدافها لبعض القضايا . كما أظهر المؤشر تراجع السويد في حماية الصحفيين للمركز 40 عالمياً ، وتراج السويد من المركز الثلاثة الأولى لحرية التعبير الصحافي لتحتل المركز الرابع على القائمة.
والسبب في التراجع هو قيام السويد بإقرار قانون مكافحة التجسس وقانون منع نشر المعلومات التي تهدد الأمن في السويد ، و الذي دخل حيز التنفيذ هذا العام 2023 ، والذي قد يحد من حرية العمل الصحفي تحت ذريعة حماية الأمن القومي ومصالح السويد العليا.
ويجرّم القانون السويدي كشف معلومات او بيانات قد تؤثر على علاقات السويد بدول أو منظمات أخرى، أو تهدد أمن السويد في الداخل أو الخارج . وللمرة الأولى على سبيل المثال توقف تلفزيون السويد الرسمي SVT الممول من ضرائب السويديين عن عرض برامج تحتوي على مواد صحفية قد تكون غير مسموح بعرضها بسبب قانون التجسس السالف الذكر.
كما ذكر التقرير تدخل الشرطة السويدية في العمل الصحفي وبدلاً من حماية الصحفيين المهددين يتم استهدافهم في حالات كثيرة ، كما كشف التقرير عن قيام الشرطة باحتجاز صحفي ومصادرة معداته فقط لأنه يقوم بنقل وقائع حدث لا ترغب الشرطة بنقله !؟.
منظمة مراسلين بلا حدود في السويد أكدت إن قرار التلفزيون السويدي يؤكد الطريق الجديد الذي اختارته السويد لنفسها وهو بمثابة تراجع كبير في حرية الصحافة ، في نفس الوقت انتقد التقرير التراجع الكبير للسويد على صعيد ضمان أمن وسلامة الصحفيين في ممارسة عملهم.
وتعود أسباب التراجع الكبير بحسب منظمة مراسلين بلا حدود إلى زيادة التهديدات والكراهية التي يتعرض الصحفيون في السويد وتدخلات الشرطة.