تقرير: الرد الإيراني على إسرائيل لم يحسم “رأيان يتنازعان قرار الرد في إيران”
كشف تقرير عن وجود انقسام داخل أروقة صنع القرار الإيراني حول كيفية الرد على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله .
ووفقاً للتقرير فإن القرار النهائي لم يُحسم بعد في طهران، مع وجود رأيين متباينين يتنازعان المشهد السياسي والأمني في إيران، وذلك في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة مقتل نصر الله.
التقرير أشار إلى أن إيران تنظر إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله باعتباره “قضية أمن قومي بالدرجة الأولى”، مشددا على أن العلاقة بين إيران وحزب الله تتجاوز كونها مجرد تحالف تقليدي، بل هي “حليف عضوي وبنيوي”. : “فعندما نتحدث عن الجمهورية الإسلامية وهي النموذج الحاكم في إيران، فنحن نتحدث عن قضية كبرى بالنسبة لإيران”.
ونقل التقرير تصريحات لوزير الخارجية الإيراني، الذي قال إن “اغتيال نصر الله لن يبقى دون رد”، مما يشير إلى أن إيران “معنية بالرد على اغتيال بهذا الحجم”. و إلى تحذير إيراني وجه لمجلس الأمن مفاده أن المنطقة قد تكون “على بعد خطوة واحدة من حرب شاملة واسعة مفتوحة”، وهو ما كان يُفسر سابقا في طهران بأنه “فخ إسرائيلي” يهدف لجر إيران إلى حرب مفتوحة.
الرأيين الرئيسيين داخل دوائر صنع القرار في إيران.
الأول الأول : يدعو إلى “رد واسع وقاطع لاستعادة الردع في المنطقة”، ويهدف إلى إثبات قدرة إيران على اتخاذ “خطوات ربما جنونية في مقابل ما تصفه بالجنون الإسرائيلي”. –هذا الرأي مدعوم من نخبة عسكرية وقطاع من الشارع في طهران وآخرين في البلد، حسب تعبيره.
أما الرأي الثاني: فيرى أن “قضية الحرب الشاملة ليست بدعة”، ولكنه يعتقد أن تحويلها لواقع ربما يجب ألا يكون باليد الإيرانية بالدرجة الأولى، هذا الرأي يفسر “العقلانية” الظاهرة في التصريحات الرسمية الإيرانية، حسب فايز. و القرار النهائي بيد مجلس الأمن القومي، مشيرا إلى أن البيانات الرسمية الإيرانية حتى الآن لم تتحدث عن رد مباشر من قبل إيران كدولة، بل تشير إلى أن الرد قد يكون “منوطا بمحور المقاومة”