المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

تقارير و توقعات متشائمة: ارتفاع أسعار جديد وانكماش اقتصادي طويل وتراجع الكرون وزيادة البطالة

تستمر التقارير السلبية التي تشير لتدهور الوضع الاقتصادي في السويد خلال الفترات القادمة ، ورغم أن السويد تعاني بالفعل من مشاكل اقتصادية إلا أن النظرة السلبية تستمر في الزيادة ، حيث أطلق “سويدبنك”، أحد أكبر المصارف السويدية، اليوم توقعات اقتصادية تعطي نظرة  سلبية متشائمة حول واقع الاقتصاد السويدي في الفترة المقبلة حتى عام 2026 ،  حيث أشار إلى انخفاض  في النمو، وارتفاع في الفائدة، وكذلك ارتفاع متوقع  في معدل البطالة.




وقال المصرف في تقريره إن السويد  دخلت بالفعل في مرحلة كساد  و  انكماش اقتصادي الذي سوف يزداد سوءاً ويستمر لفترة طويلة قبل أن يتحسن”، حيث ربما تستمر الأوضاع السيئة في 2024 و2025  متحدثاً بشكل خاص عن خريف صعب ينتظر السويديين هذا العام .




 وتوقع  تقرير البنك أيضا استمرار تدهور في قيمة العملة السويدية ، حيث من المتوقع  ان يصل الكرون السويدي إلى 12.5 كروناً لليورو الواحد مع نهاية العام الحالي 2023 ، قبل أن تبدأ مرحلة استقرار في 2024 ومتابعة المستجدات .



في الوقت نفسه سوف يشير التقرير إلى ارتفاع جديد في  أسعار الفائدة في السويد ليصل إلى 4.25 في المائة في البنك المركزي السويدي وبالتالي ربما تصل 6 إلى 7 بالمائة في البنوك التي تتعامل مع المواطنين . وهو أعلى سعر فائدة منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008.




واخير أشار التقرير إلى و تدهور  الاحوال المعيشية للمواطنين، ولكن الأزمة لم تنعكس حتى الآن بشكل كبير على سوق العمل، الذي استمر قوياً رغم مؤشرات بدأت تظهر حول تباطؤه. ولكن التقرير يحذر من تحوّل وتدهور قريب  لسوق العمل، وارتفاع معدلات البطالة في السويد  التضخم المرتفعة.



واعتبر تقرير البنك أن المتانة التي أظهرها سوق العمل تعود إلى عدة أسباب، بينها نجاح الشركات في نقل ارتفاع التكاليف إلى عملائها عبر رفع أسعار منتجاتها. وعدم زيادة الأجور والرواتب ، وهو ما أنعكس سلبياً على المواطنين .