
تغيير الساعة في السويد للتوقيت الشتوي ابتداءً من الأحد 26 أكتوبر 2025.. ماذا سيتغير؟
ليلاً طويلاً ونهارًا قصيرًا وظلامًا ممتدًا تحت الغيوم والبرد… أنت بالفعل على موعد لتغيير عقارب الساعة في تمام الساعة الثالثة 3:00 فجرًا، يوم الأحد 26 أكتوبر 2025، حيث يجب عليك إعادة العقارب من 03:00 إلى 02:00 ليبدأ العمل بالتوقيت الشتوي رسميًا في السويد.
ماذا ستفعل؟
ستقوم بتحريك الساعة إلى الخلف، من الساعة الثالثة بعد منتصف الليل لتصبح الثانية بعد منتصف الليل. وبذلك تكون قد ضبطت ساعتك على التوقيت الشتوي الجديد. ولا تنسَ ضبط جميع الساعات يدويًا، مع العلم أن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المفعّلة على الضبط التلقائي للوقت سوف تغيّر التوقيت تلقائيًا نيابةً عنك.
ما الذي سيتغير؟
لن تتغير المواعيد الرسمية، لكن الإحساس بالوقت سيتغير تمامًا؛ ستلاحظ أن العمل والمدارس ستبدأ في الظلام قبل شروق الشمس بوقت أطول، مما يزيد الشعور بالخمول وقلة النشاط بسبب قِصر النهار وطول الليل. إنها بداية ليالي الشتاء السويدية الطويلة، حيث لن تكتمل إضاءة الصباح قبل الساعة الثامنة تقريبًا.
والكثير من الأشخاص في السويد يعانون من تغير المزاج والشعور بالإرهاق والاكتئاب الموسمي نتيجة قلة التعرض للضوء الطبيعي، ولذلك يُنصح بالاهتمام بالإضاءة المنزلية والأنشطة الخارجية خلال النهار لتعويض نقص الضوء.
نصيحة مهمة:
اختيار يوم الأحد الأخير من أكتوبر جاء لتجنب الإرباك، فغالبية الناس في عطلة ويمكنهم ضبط الساعة صباحًا إذا نسوا ذلك في الليل. وتذكّر أن أجهزة الكمبيوتر والهواتف تغيّر توقيتها تلقائيًا إذا كانت على الإعدادات الافتراضية. و لمن يستخدم تطبيقات الأذان أو مواقيت الشروق والغروب: ويجب تعديل الإعدادات من التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي يدويًا.
كيف يؤثر التوقيت الشتوي على الإنسان في السويد؟
في بلد مثل السويد، لا يتعلق الأمر بتغيير عقارب الساعة فقط، بل بتغيير في الحالة النفسية والجسدية للإنسان. فمع دخول التوقيت الشتوي، يطول الليل وتقل ساعات الضوء الطبيعي بشكل حاد، مما يؤدي إلى:
- الشعور بالخمول وقلة الطاقة بسبب غياب الشمس عند الذهاب إلى العمل أو الدراسة.
- ازدياد حالات الاكتئاب الموسمي (SAD)، وهو حالة نفسية مرتبطة بنقص ضوء الشمس تؤدي إلى تقلب المزاج والشعور بالحزن أو الانعزال.
- اضطراب ساعات النوم، حيث يبدأ الجسم بإفراز هرمون النوم (الميلاتونين) مبكرًا نتيجة حلول الظلام في فترة ما بعد الظهر.
- انخفاض مستوى فيتامين D بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس، مما ينعكس على المناعة والمزاج.
- زيادة الشعور بالبرد والوحدة، خاصة للأشخاص القادمين من دول مشمسة حيث لم يعتادوا على صمت الشتاء الطويل في الشمال الأوروبي.
ولهذا ينصح الأطباء في السويد باستخدام مصابيح الضوء العلاجي (Ljusterapi)، والخروج في أوقات النهار القصيرة لاستفادة من أي ضوء طبيعي متاح، حتى لو كانت السماء ملبدة بالغيوم.
نتمنى لكم شتاءً هادئًا مليئًا بالنشاط والدفء!