المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

عودة اللاجئين المكثفة لتكرار طلبات اللجوء في السويد وألمانيا..تدفع لتعديل إجراءات دبلن

  يعود الآلاف من طالبي اللجوء المرفوضين  إلى السويد لإعادة تقديم طلباتهم دون كلل، بعد رفضهم بــ أربع سنوات وإعادة فتح ملف لجوءهم ، وحتى بعد مغادرتهم السويد  طوعيا.




وهذا الأمر يتكرر بدول أوربية أخرى مثل ألمانيا ، كما يقوم طالبي اللجوء المرفوضين في السويد وألمانيا ودول أوربية أخري بالتنقل بين دول أوروبا لإعادة تقديم طلبات اللجوء مرة أخرى،  رغم معرفتهم بمشكلة بصمة دبلن ، ما دفع وزير الداخلية الألماني لاعتبار اتفاقية “فضاء دبلن” فاشلة، داعيا أوروبا لإصلاح نظام الهجرة واللجوء في أوروبا .




ذكر تقرير أوردته صحيفة “فيلت آم سونتاغ” الألمانية في عددها اليوم (الأحد الأول من ديسمبر2019) أن الآلاف من طالبي اللجوء المقيمين في ألمانيا تم بالفعل ترحيلهم ، أو غادروا البلاد طواعية قبل أن يعودوا مرة أخرى لإعادة تقديم طلباتهم.




وفي السويد تضطر عوائل عديدة للبقاء في كامبات الهجرة السويدية لفترات اكثر من عشر سنوات لوجود أطفال معهم رافضين العودة لبلادهم، مع فشل الهجرة السويدية في ترحيلهم ، بينما الشباب أو اللاجئين العازبين يتم طردهم من سكن الهجرة وقطع المساعدات المالية وسحب هوية اللجوء ، ووقف الرعايا الطبية .. وعلى رفضهم العودة لبلادهم ، يضطرون للسفر والتنقل بين دول أوروبا لتقديم اللجوء مرة أخرى رغم علمهم بمشكلة بصمة دبلن .






وطلبت ألمانيا مؤخرا العمل لحل هذه المشكلة ، ودعا زيهوفر وزير الداخلية الألماني إلى إلغاء نظام دبلن وإحلال نظام جديد محله من خلال تحديد اختصاصات ثابتة لفحص طلبات الباحثين عن الحماية، وقال: “يجب أيضاً منع مواصلة الهجرة غير المصرح بها داخل أوروبا على نحو فعّال”.




وبحسب قواعد نظام “دبلن” السارية حتى الآن بالاتحاد الأوروبي، فإن أول دول يصل إليها طالب اللجوء هي المسؤولة عن إجراءات اللجوء الخاصة به. يذكر أن إيطاليا واليونان كانتا ومازالتا مثقلتين بصفة خاصة بأعباء زائدة جراء ذلك في عامي 2015 و2016 خلال ذروة أزمة اللاجئين.




وكشفت وثيقة أن الداخلية الألمانية تسعى إلى وضع نظام لجوء أوروبي جديد بدعم من دول أوروبية لم يحدد أسماءها ، تعتزم من خلاله تشديد الإجراءات للتصدي لمواصلة الهجرة غير المصرح بها داخل الاتحاد الأوروبي. وتنص وثيقة داخلية للوزارة حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها، على القيام بفحص أولي ملزم لطلبات اللجوء على الحدود الخارجية، على أن تتولى وكالة لجوء مستقبلية تابعة للاتحاد الأوروبي ذلك تدريجياً. وبذلك من المقرر رفض أي طلبات لجوء غير مشروعة أو غير مبررة على الحدود الخارجية مباشرة.